نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الأطعمة التي يجب تناولها وفقا لسن كل شخص.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن الأطفال عموما في حاجة ماسة إلى استهلاك البروتين والكالسيوم والحديد. في حين يحتاج المراهقون إلى ممارسة بعض العادات الصحية التي تساعدهم على الاهتمام بمظهرهم. أما بالنسبة لكبار السن، فيُنصح بتعزيز استهلاك الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والبيتا كاروتين.
وأوردت الصحيفة أن كل طعام له وقت محدد لطهيه، وذلك وفقا لخصائص واحتياجات كل طبق، والأمر سيان بالنسبة للجسم نظرا لأنه بمثابة ساعة، تتكيف فيها العناصر الغذائية مع كل مرحلة من مراحل الحياة. وفي كل الحالات، سيكون من الأفضل بالنسبة لجميع الفئات
العمرية اتباع نظام غذائي صحي. في المقابل، قد تختلف بعض القواعد وفقا لكل مرحلة من مراحل الحياة. فعلى سبيل المثال، غالبا ما يكون للمرأة الحامل احتياجات غذائية محددة، كما هو الشأن بالنسبة للأطفال والمراهقين.
وأضافت الصحيفة أن
كبار السن بحاجة إلى نسبة أقل من السعرات الحرارية ونسبة أكبر من مضادات الأكسدة. وفي هذا السياق، أكدت خبيرة التغذية إليسا بلازكيز أنه "من المهم أن نكيف الغذاء الذي نستهلكه وفقا لاحتياجاتنا، التي تختلف مع التقدم بالعمر. لذلك، يعد إدخال بعض أنواع الأطعمة في
النظام الغذائي الخاص بالأطفال أمرا في غاية الأهمية نظرا لأن هؤلاء الصغار، خلال فترة نموهم، يحتاجون إلى بروتينات عالية الجودة. في المقابل، يحتاج الجسم خلال فترة الشيخوخة إلى مزيد من مضادات الأكسدة.
وأبرزت الصحيفة أن الخبيرة قد أكدت على ضرورة اتباع بعض الإرشادات، على غرار عدم تناول الأطعمة النيئة، إلى جانب الحد من استهلاك الأجبان. كما يستحسن أن تكون البروتينات أساسا من الأسماك، نظرا لأنها غنية بأحماض "الأوميغا 3" الضرورية لنمو الطفل.
ونقلت الصحيفة أيضا عن خبيرة التغذية أن "الطفل في البداية لا يحتاج سوى إلى الحليب والرضاعة. في الأثناء، يجب إدخال بعض الخضروات والقليل من البروتينات الحيوانية شيئا فشيئا إلى نظامه الغذائي. ومن المهم تبني نظام غذائي متكامل، مع ضرورة السعي إلى تأخير إدخال الأطعمة المصنعة والسكريات والدهون المشبعة قدر الإمكان".
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن الأطفال قادرون على تناول كل شيء مع بلوغ سن العاشرة، إلا أنه سيكون من الجيد أن نركز على تقديم الأطعمة الطبيعية. وفي هذا السياق، بينت الخبيرة أن "البروتينات الجيدة، والحديد والكالسيوم والأوميغا 3 ضرورية لنمو الطفل. في المقابل، من المحبذ تجنب إدخال السكريات، التي أصبحت تستهلك في سن مبكرة جدا في الوقت الحاضر".
وأبرزت الصحيفة أن بلازكيز ترى أن وجبة الإفطار مهمة للغاية بالنسبة للأطفال والمراهقين وذلك لكونهم في طور النمو بالإضافة إلى كونهم كثيري النشاط طوال اليوم. كما أكدت الخبيرة على ضرورة استهلاك الحبوب الكاملة، نظرا للفوائد التي تمنحها للجسم. والجدير بالذكر أنه لا يجب أن نقتصر فقط على استهلاك القمح، إذ بإمكاننا الاعتماد على استهلاك الكينوا أو الشوفان أو الحنطة السوداء. بالإضافة إلى ذلك، لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار أن نسبة الاستهلاك تعتمد أيضا على الأنشطة البدنية التي يمارسها هؤلاء الأشخاص.
أما في فترة المراهقة، يحتاج الأطفال إلى الاعتناء بمظهرهم أكثر فأكثر. وبالتالي، يجب إيلاء الاهتمام اللازم سواء للأولاد، الذين يميلون إلى اختيار الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتينات لتكوين العضلات، أو للفتيات اللاتي يملن إلى اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية لإنقاص الوزن.
وأوردت الصحيفة أنه بالنسبة للشباب الذين تجاوزوا سن الأربعين، والذين اعتادوا ممارسة التمارين الرياضية المكثفة مثل الجري أو حمل الأثقال، فعليهم إدراج الحبوب ضمن النظام الغذائي الخاص بهم، فضلا عن الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة. من جهة أخرى، أكدت خبيرة التغذية أن كل حالة تختلف عن الأخرى، نظرا لاختلاف عملية التمثيل الغذائي من شخص لآخر.
وفي الختام، أشارت الصحيفة، نقلا عن الخبيرة بلازكيز، إلى أن كبار السن يحتاجون إلى الحد من استهلاك السعرات الحرارية والملح نظرا لأنهم أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، يجب على هذه الفئة شرب ما لا يقل عن لتر ونصف من الماء يوميا.