تعرف على أهم المحطات في حياة قناص "الشياطين الحمر" لوكاكو

نشرت مجلة "فرانس فووتبول" الفرنسية تقريرا، عرضت فيه 20 محطة في حياة مهاجم المنتخب البلجيكي، روميلو لوكاكو، الذي ذاع صيته في كأس العالم في روسيا. وسيكون لوكاكو أحد أهم أسلحة الشياطين الحمر في مواجهة منتخب فرنسا في إطار الدور النصف النهائي من كأس العالم.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن لوكاكو قد تخلى عن التعامل مع وكيل أعمال اللاعبين الشهير، الإيطالي مينو رايولا، على الرغم من الدور الذي لعبه في عملية انتقال المهاجم البلجيكي إلى نادي مانشستر يونايتد. وقد فضل لوكاكو التعامل مع وكالة "روك ناسيون سبورت" الأمريكية التي أسسها مغني الراب جي-زي.

وقد جاء على لسان أحد أكبر المساهمين في تمويل نادي إيفرتون، الإيراني فرهاد مشيري، متحدثا عن لوكاكو، أن "وكيل أعمال لوكاكو وصل إلى مقر نادي إيفرتون لإتمام صفقة انتقال اللاعب البلجيكي. ولكن، وخلال الاجتماع، اتصل لوكاكو بوالدته وأخبرته بأنها بصدد أداء الحج في أفريقيا، وأنها رأت ضربا من السحر جعلها تدرك أنه ينبغي أن يوقع لفائدة تشيلسي".

وذكرت المجلة أن لوكاكو ترعرع في وسط عائلي من لاعبي كرة القدم، حيث لعب والده لفائدة نادي أوستينده البلجيكي ومنتخب الكونغو الديمقراطية، كما أن شقيقه جوردان لوكاكو يلعب حاليا مع نادي لاتسيو الإيطالي. وخلال انتقاله لنادي مانشستر يونايتد، دخل لوكاكو في جدال مع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من أجل تقمص الرقم "9".

وتحدثت المجلة عن طفولة لوكاكو الصعبة والمتواضعة، حيث أكد هداف المنتخب البلجيكي أن أمه كانت تضيف الماء للحليب، ولم يكن يملكون المال الكافي لشراء الحليب لمدة أسبوع. وفي هذا الصدد، صرح روميلو لوكاكو، قائلا: "نحن لم نكن فقط فقراء، بل كنا مفلسين أيضا".

اقرأ أيضا: دبابة الشياطين الحمر "لوكاكو" ينافس قائد "الأسود الثلاثة".. من سيربح؟

وذكرت المجلة أن لوكاكو قد شكل ثلاثيا ناجحا مع كل من مواطنيه دي بروين وهازارد خلال تقمصهم ألوان نادي تشيلسي الإنجليزي بين سنة 2012 و2014. ويقود الثلاثي ذاته مغامرة منتخب بلجيكا المثيرة في هذا المونديال. من جهة أخرى، يتقن لوكاكو الحديث بست لغات مختلفة، حيث يتقن اللغتين الفرنسية والهولندية (اللغتين الرسميتين في بلجيكا) والإسبانية والبرتغالية والإنجليزية ولغة لينغالا الكونغولية.

وأضافت المجلة أن لوكاكو اعترف بأنه أحد المعجبين باللاعب الإنجليزي فرانك لامبارد. وسجل هذا المهاجم اسمه على اعتباره الهداف التاريخي للمنتخب البلجيكي، موقعا إلى حد الآن 37 هدفا على امتداد مشاركاته مع الشياطين الحمر متفوقا بذلك على النجم البلجيكي السابق برنارد فورهوف، الذي سجل 30 هدفا.

وأشارت المجلة إلى الشكوك التي تحوم حول حقيقة سن لوكاكو. وقد ذكر وكيل أعمال اللاعب سابقا، مينو رايولا، خلال حوار أجراه مع صحيفة سويدية أن "والدة لوكاكو أخبرتني أنها أجبرت على الاستظهار بشهادة ميلاد ابنها خلال تسجيله في صفوف مدارس تكوين الشباب في كرة القدم، حيث لم يصدق المشرفون وقتها أن ابنها يبلغ من العمر 12 أو 14 سنة".

وتحدثت المجلة عن العلاقة الخاصة التي تربط لوكاكو بالمدرب المساعد الجديد للمنتخب البلجيكي، أي الفرنسي تييري هنري. والجدير بالذكر أن الهداف البلجيكي كان قاب قوسين أو أدنى من اللعب لصالح أحد أندية الدوري الفرنسي الدرجة الأولى. فعندما كان لوكاكو يلعب في نادي أندرلخت، تلقى عروضا من أندية فرنسية لعل من أبرزها نادي ليل وسانت-إتيان ونادي أوكسير.

ونقلت المجلة على لسان أستاذ التربية البدنية الذي كان يشرف على تدريس لوكاكو، أن "روميلو كان متفوقا، تقريبا، في جميع الاختصاصات الرياضية. وفي الوقت الذي كان فيه زملاؤه يتجنبون المشاركة في جميع الأنشطة الرياضية في المدرسة، كان لوكاكو سباقا لممارسة رياضة السباحة وكرة السلة".

ومن المثير للاهتمام أنه قد وقع استدعاء لوكاكو لتمثيل المنتخب البلجيكي لأول مرة وهو في سن 16، حيث لعب أول مباراة دولية له سنة 2010 ضد منتخب كرواتيا. كما لعب بعد مرور بضعة أشهر ضد روسيا، حيث سجل ثنائية في شباك الروس.

اقرأ أيضا: هازار ولوكاكو وآخرون يغيبون عن التدريبات الجماعية لبلجيكا

ونوهت المجلة إلى أن النجم البلجيكي كان يرتدي أحذية رياضية للبالغين وعمره لم يتجاوز 9 سنوات، وذلك وفقا لما أكده مدربه إروين وسكي. وفي إحدى المناسبات اقترح لوكاكو فكرة غريبة تمثلت في جعل الدوري الإنجليزي الممتاز أشبه بالرابطة الوطنية لكرة السلة الأمريكية (إن بي إيه)، حيث يتم تقسيم الأندية الإنجليزية إلى مجموعتين، إحداهما تمثل الشمال، والأخرى تمثل الجنوب.

وتطرقت المجلة إلى الجانب الديني في حياة لوكاكو، حيث لا يخفى على أحد أن النجم البلجيكي شخص متدين، كما أنه يقرأ باستمرار الكتاب المقدس. وفي سياق آخر، لا زال لوكاكو إلى حد الآن يبحث عن أول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ أن فاز بالدوري البلجيكي سنة 2010. في الأثناء، يبدو أن لوكاكو يعول كثيرا على كأس العالم ليتوج مسيرته التي خاضها إلى حد الآن.

ونقلت المجلة على لسان مدرب نادي أندرلخت البلجيكي في الفترة التي كان لوكاكو يلعب لصالحه، أرييل جاكوبس، أن "لوكاكو كان يصل متأخرا إلى التمارين نظرا لأنه كان لا يزال في المدرسة. وقد نصحته بأن لا يتوقف عن مزاولة تعليمه ويحصل على الشهادة، حيث يمكن لمسيرته الكروية أن تتوقف فجأة وتتلاشى في ثوان معدودة".

وفي الختام، قالت المجلة إنه في 13 من أيار / مايو سنة 2013، سجل لوكاكو، الذي كان يلعب لصالح نادي وست بروميتش ألبيون، الذي انتقل له على سبيل الإعارة من نادي تشيلسي، ثلاثية في مباراة حماسية جمعت وست بروميتش ألبيون بنادي مانشستر يونايتد. وقد كانت هذه المباراة الأخيرة للمدرب أليكس فيرغسون، حيث انتهت بنتيجة التعادل 5-5.