هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
مع دخول صيف عام 2018، وحسم الحزب الحاكم للانتخابات التركية من الجولة الأولى، بدأ عشرات الآلاف من العرب بالتوافد إلى تركيا، لقضاء العطلة الصيفية في عموم الولايات.
وتعد تركيا الوجهة السياحية الأولى في دول الشرق الأوسط، نظرا لانخفاض التكلفة السياحية بها، واحتوائها على خليط من الثقافات الشرقية والغربية.
وفي تركيا ميزات، تجمع بين سياحة الأعمال والمؤتمرات وسياحة الشواطئ والسياحة الثقافية والدينية، وسياحة الاستجمام، والسياحة الأثرية.
وصعدت السياحة الوافدة إلى تركيا من دول عربية، مثل الجزائر وتونس والمغرب ومصر وليبيا والسودان، في الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري إلى 384.335 ألفا، من 272.051 ألفا في الفترة المقابلة من 2017.
شواطئ تركيا
الشواطئ التركية، تعتبر من أبرز نقاط الجذب للسياح في العالم، نظراً لطول شواطئها الواسعة، وإطلالها على البحر الأبيض المتوسط، والعديد من بحار المنطقة.
كما وتتمتع الشواطئ التركية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، باعتدال درجات حرارتها صيفاً وشتاء.
وتحتضن العديد من الولايات التركية، عشاق الرياضات المختلفة، منها القفز المظلي والغوص والمناطيد، ورياضة التزلج على المياه أو على الثلوج، إضافة إلى المخيمات الصيفية التي يتم إقامة المئات منها سنوياً، على ظهور التلال والجبال.
إقبال لافت
يرى أصحاب شركات سياح وسفر في تركيا، وجود إقبال لافت من جانب السياح العرب نحو العديد من المدن والولايات التركية.
قال محمد عارف، صاحب شركة سياحية مقرها إسطنبول، إن "الإقبال السياحي يزداد بشكل مطرد منذ انتهاء شهر رمضان المبارك، ونلاحظ بأن موسم السياحة لهذا العام، أفضل مما كان عليه في السنوات الأخيرة".
أضاف أن "أسبابا تقف خلف الإقبال السياحي الكبير إلى تركيا، أهمها قدوم موسم الصيف".
كما كان لحسم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية من الجولة الأولى، دور في تنشيط السياحة الوافدة، بسبب تعزيز الاستقرار السياسي في البلاد، بالتالي زيادة أعداد السياح.
وزاد: "انخفاض العملة التركية في الشهرين الأخيرين، ساهم بشكل إيجابي في زيادة أعداد السياح، نظراً لانخفاض قيمة الليرة أمام العملات الصعبة، وهذا يقلل على السائح المصاريف السياحية، بخلاف ما كانت عليه المواسم الماضية".
سياحة وأهداف أخرى
بدوره، أكد عمر جولحة، وهو صاحب شركة للاستشارات القانونية، "خلال الفترة الأخيرة، ازدادت أعداد الراغبين العرب في القدوم إلى تركيا، إما بحثا عن العمل، أو للإقامة وللاستثمار، والدراسة والسياحة بكل أنواعها".
ورأى جولحة، أن "عدم الاستقرار في العديد من الدول العربية، والتشديد أيضا على المقيمين في الدول الخليجية، بعد الارتفاع الكبير للضرائب فيها وانخفاض الرواتب، هذا الأمر أدى إلى توجه السياح والمستثمرين من الدول العربية إلى تركيا".
وشدد على أن "انخفاض العملة التركية أمام العملات الصعبة، والاستقرار السياسي والأمني الذي تشهده البلاد، والإنجازات الاقتصادية والتنموية الكبيرة التي حققتها تركيا خلال الأعوام الماضية، أدى إلى أن تركيا أصبحت قبلة لملايين السياح، بأسعار معقولة".
أما "حازم علاف"، مدير شركة سياحية، قال إن "هنالك إقبالا كبيرا بالنسبة للسياح العرب، وأتوقع أن تزداد الأعداد بشكل كبير، بعد انتهاء المونديال الذي يجري في روسيا، لأن أغلب العرب متجهون إلى روسيا لحضور المونديال".
وتابع: "سبق في الفترة الماضية، أن كانت انتخابات رئاسية وبرلمانية، وما إن انتهت الانتخابات، حتى بدأت أعداد ووفود السياح تزداد بشكل مطرد".
وزاد: "نسبة من الدول العربية، لا تحتاج إلى فيزا إلى تركيا للقدوم للسياحة، وهذا يسهل على السائح القدوم بشكل سريع دون أية تكاليف على الفيزا"، وفق علاف.
وتسمح القوانين التركية بالإقامة في تركيا من نحو 30 إلى 90 يوما، دون الحاجة إلى فيزا سياحية لعشرات الدول، وهذا له دور كبير في استقطاب السياح.
وزير الثقافة والسياحة السابق، نعمان كورتولموش، قال في تصريحات إن بلاده تستهدف 36 مليون سائح أجنبي خلال العام الحالي 2018، بعائدات تصل لـ34 مليار دولار.
والعام الماضي، استقبلت تركيا 32.4 مليون سائح، وبلغت عائداتها من السياحة نحو 26 مليار دولار.