هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين إن "السلطات الإسرائيلية قررت منع دخول إحدى الناشطات في حركة المقاطعة العالمية بي دي أس إلى إسرائيل، وتنتمي لمنظمة BNC) BDS National Committee) العاملة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وأضاف، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "الحديث يدور عن آنا سانشيز ميرا، العضوة في منظمة BNC، وتم منعها بتوصية مشتركة من وزيري الداخلية أرييه درعي والأمن الداخلي غلعاد أردان، حيث إن هذه الناشطة تعمل بالتنسيق مع منظمات أوروبية؛ بغرض تكثيف المقاطعة على إسرائيل، وتقوم بحملات دعائية وإعلامية ضدها".
وقالت إن "سانشيز دعمت في السابق قرار البرلمان الإسباني بالدفاع عن أنشطة المقاطعة الإسبانية ضد إسرائيل، ونظمت مظاهرات مناهضة لها، وقد وصفت في بعض الأوساط بأنها فاعلة وكثيفة النشاط في هذه الفعاليات، وفي 2013 اعتقلتها قوات الأمن عقب مشاركتها في أعمال مظاهرات".
الوزير درعي قال إن "منع سانشيز من دخول إسرائيل هو استمرار سياسة إسرائيلية مقرة من الحكومة؛ لأن ما كان في السابق لن يتكرر في المستقبل، وكل من يقاطع إسرائيل، ويدعو لمقاطعتها، ويسبب لها أضرارا، فلن يدخل إسرائيل".
أما أردان، وزير الشؤون الاستراتيجية، فقال إن "من يدعو لمقاطعتنا ليس له ما يبحث عنه داخل إسرائيل، وبالتالي فإن زيارته غير مسموح بها؛ لأن قواعد العمل اختلفت، وكما في أي دولة طبيعية، فإن إسرائيل لن تمارس ضبط النفس إزاء من يحاول المس بها وبمواطنيها".
وأضاف أن "نشطاء المقاطعة يُعدّون رأس الأفعى باعتبارهم ذراعا تدميريا ضد إسرائيل، وتعمل على توسيع الفجوات بين الأطراف، ويجب ألّا يحصلوا على أي دعم".
الجدير بالذكر أن هذه المنظمة BNC هي اللجنة الوطنية الفلسطينية، أقيمت عام 2007 في رام الله، وتنخرط فيها ثلاثون منظمة فرعية، ولديها مجموعة مؤسسات أقامت توأمة معها منتشرة في العديد من أنحاء العالم؛ بغرض تفعيل المقاطعة في الساحتين الأكاديمية والثقافية.
اقرأ أيضا: جماعات يهودية تنضم لحركة مقاطعة إسرائيل العالمية "BDS"
في سياق متصل، نقلت صحيفة معاريف عن أوفير ديان، مساعدة رئيس منظمة طلاب داعمي إسرائيل بجامعة كولومبيا، أنهم "يواجهون تحديات من قبل النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، حيث يقتحمون علينا فعالياتنا، ويصرخون في وجوهنا، ويتهمونا بأننا إرهابيون قتلة".
وأضافت ديان، في حوار ترجمته "عربي21"، وهي ابنة القنصل الإسرائيلي بنيويورك داني ديان، وتعمل في مجال الدعاية والإعلام لصالح إسرائيل، "أن هناك عددا من المحاضرين الجامعيين في جامعة كولومبيا لديهم آراء ضد إسرائيل، حيث يمتنع الطلاب اليهود والمؤيدون لإسرائيل من أخذ مساقات دراسية معهم؛ خشية أن يقومون بترسيبهم".
وأوضحت أنه "خلال الـ15 عاما الماضية، نجحت المجموعات المناهضة لإسرائيل في إيجاد صلات مع كتل طلابية وتجنيد مدرسين، ويصدرون تصريحات معادية لنا، سواء في محاضراتهم أو على حساباتهم في الفيسبوك، ومن الشعارات القاسية التي نواجهها أنهم يشبهون إسرائيل بالولايات المتحدة حين قضت على الهنود الحمر، وإسرائيل كذلك تعاملت مع الفلسطينيين، وصادرت أراضيهم".