هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف موقع إسرائيلي الاثنين، عن الدور السلبي الذي يلعبه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في منع التوصل لاتفاق تهدئة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح موقع "المصدر" الإسرائيلي، أن
"جهة كانت مشاركة في جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية
والسياسية أمس الأحد، التي بحثت في المساعي لتحقيق تهدئة في غزة، غادرت الجلسة مع
مشاعر مختلطة".
وخلال الاجتماع، أطلع رئيس هيئة الأركان رئيس
الأركان غادي أيزنكوت وجهات أخرى، الوزراء حول جهود الوساطة لمبعوث الأمين العام
للأمم المتحدة، نيكولاي ميلادينوف ومصر، و"كانت النتائج غير مطمئنة"،
بحسب الموقع.
وتمثلت النتائج وفق الموقع، بأن "احتمال تحقيق
سلام طويل الأمد، تقام في إطاره مشاريع اقتصادية مهمة في غزة مقابل فترة طويلة من
التهدئة (من 5 حتى 10 سنوات) الأمنية هو ضئيل".
ورغم ذلك، "هناك احتمال جيد للتوصل إلى وقف
إطلاق نار تكتيكي على الحدود، الذي من شأنه تجنب الحرب في الفترة القريبة، دون حل
المشاكل الأساسية في غزة"، وفق الموقع الذي نقل عن تلك الجهة (لم يسمها) أن
"هناك عاملين يعيقان التوصل إلى تسوية؛ أبو مازن وقضية الإسرائيليين
المحتجزين لدى حماس".
وفيما يتعلق برئيس السلطة، أوضح "المصدر"،
أن "مصر وضعت الاقتراح للتسوية بشكل يلزم إقامة وحدة فلسطينية لإدارة غزة،
إضافة إلى ذلك يضع أبو مازن عقبات في الطريق نحو الاتفاق، ويبقى احتمال التقدم
ضئيلا".
ولفت الموقع إلى أن "الجهة" الإسرائيلية
التي حضرت اجتماع الكابينت اختارت عدم الرد على سؤال الموقع الإسرائيلي الذي جاء
على هذا النحو؛ هل عرضت خيارات أخرى لإدارة القطاع لا تتضمن أبو مازن؟
وأشار إلى أن "تلك الخيارات مثل؛ حكومة
تكنوقراط مستقلة وفق اتفاق دولي أو حكومة تعمل بالتعاون مع جهات من فتح في غزة غير
موالية لعباس"، منوها إلى أنه "ما زالت الأمور مستعرة بين فتح وحماس"
في هذه الأوقات، حيث تبادلا اتهامات مختلفة.
ورأى الموقع، أن هناك "قضية تُصعب جدا
التوصل إلى تسوية؛ وهي مطالب عائلتي الإسرائيليين في غزة، هدار غولدين وشاؤول أرون،
اللتين تطالبان الحكومة الإسرائيلية، بأن لا توافق على أية تسوية مع حماس لا تتضمن
إعادة غولدين وأرون".
وقال الموقع إنه "في الأيام الماضية، كان يبدو
أننا أصبحنا على عتبة تحقيق تقدم في المحادثات، لا سيما في ظل حقيقة أن إسرائيل
سمحت لقيادة حماس الخارجية بالدخول إلى قطاع غزة للمباحثات".
ولكن، التقديرات بحسب الموقع، "تشير إلى أن
العملية لا تتقدم فالوسيط ميلادينوف خرج في إجازة، وبدلا من الاتفاقات الهادئة
أصبح الجانب الفلسطيني والإسرائيلي يديرون نقاشا جماهيريا واسعا".