هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رحب قادة الاحتلال الإسرائيلي، بخطوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتقليص مئات ملايين الدولارات من ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، وفق تقارير صحفية نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية وغربية في الأيام الماضية.
وفي تعليقها على الخطوات الأمريكية نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية، قولها إن "هذا يتماشى مع سياسة إسرائيل الخاصة بإغلاق الوكالة"، إشارة لوكالة الأونروا.
"قرار عادل"
ووصف من يسمى بـ"وزير شؤون القدس"، زئيف ألكين، "قرار ترامب والإدارة الأمريكية بالقرار العادل"، معتبرا أنه "يقول الحقيقة، ويكشف الكذبة العربية التي تم تسويقها للعالم بأسره منذ عقود".
ورأى أن "الحل لأولئك الذين يتواجدون الآن في مختلف البلدان العربية هو في هذه البلدان (توطين اللاجئين الفلسطينيين)، وعليهم ألا يحلموا بتحقيق حق العودة".
وبشأن القرار الأمريكي المتعلق بوكالة الأونروا"، قال ألكين: "على مدار سنوات عديدة، عملت الأونروا بشكل مصطنع على تخليد المشكلة العربية لتكون بمثابة أداة لمناطحة إسرائيل، ولذلك كان يجب أن تختفي منذ وقت طويل".
بدروه، علق وزير العلوم أوفير أوكونيس، على الخطة الأمريكية بالقول: "بعد عقود، تضع إدارة ترامب حدا للكذبة العربية، أموال المساعدات الدولية لا تساعد عرب الضفة، بل القيادة الفاسدة وعائلات الإرهابيين".
وأكد أن "كشف خطة الإدارة بشأن إلغاء مطلب حق العودة، هو مرحلة هامة وتاريخية في كشف الكذب الذي كان شائعا منذ عقود"، وفق قوله.
من جهتها، قالت من تعرف بـ"رئيسة اللوبي لمحاربة أونروا"، النائبة الإسرائيلية شران هسيخل إن "الأونروا تربي أجيالا من اللاجئين وتخطئ هدفها الأصلي في حل مشكلة اللاجئين"، مضيفة أن "تعريف اللاجئين حسب المنظمة لا يشبه تماما تعريف أي منظمة أخرى في العالم".
دعوات للتصفية
إلى ذلك دعت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، إلى "تصفية" عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من خلال القضاء على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها التي كتبها بن درور يميني، أن السبب الذي دفع الدول العربية للمطالبة بإنشاء "الأونروا" هو أن الأخيرة "تهدف إلى دمج اللاجئين في الأماكن التي وصلوا إليها".
وزعمت أن الدول العربية، "لم ترغب في حل مشكلة اللاجئين؛ فقد أرادت تخليدها"، موضحة أن "المفوضية اعتنت منذ قيامها بأكثر من 50 مليون لاجئ، ولم يعودوا لاجئين"، معتبرة أن الوكالة: "ضخمت وخلدت وطورت مشكلة اللاجئين".
في حين تعتبر المفوضية أن "اللاجئ" هو "من يوجد خارج بلاد مواطنته بسبب خوف ثابت من الاضطهاد لاعتبارات العرق والدين والمواطنة والانتماء لجماعة اجتماعية معينة أو لفكر سياسي معين".
فروق
وترى الصحيفة أن هناك "ثلاثة فوارق جوهرية أخرى بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووكالة الأونروا".. الأول؛ أن الأونروا تمنح مكانة اللجوء للأبناء، جيلا بعد جيل، والثاني؛ الحصول على المواطنة في دولة ما لا يمس بمكانة اللجوء، وأما الثالث؛ فاللجوء في تعريف الأونروا ليس منوطا بالحالة الاقتصادية، وأما في المفوضية، فهذه "العلاوات" غير موجودة".
وتشير الصحيفة إلى أن "الإدارة الأمريكية ترغب في معالجة المسألة التي تخلد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، حيث يدور الحديث عن تقليص عام للأموال التي تحول إلى السلطة الفلسطينية، أو في تبني تعريف اللاجئ بشكل يقلص عددهم".
وقالت إن التقديرات في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، "تخشى من وقوع اضطرابات في أعقاب الخطوات الأمريكية"، معلقة على ذلك بالقول: "لا حاجة لضربة واحدة وانتهينا، بل هناك حاجة لفترة انتقالية".
واختتمت بالقول: "الاستنتاج الصحيح والقاطع؛ أنه يجب تصفية الأونروا والقضاء على وهم حق العودة (..) ليس من أجل المس بالفلسطينيين، بل لشق الطريق لتسوية عادلة في صالح الإسرائيليين والفلسطينيين"، وفق تقديرها.