هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهم كاتب إسرائيلي، السبت، منظمة "عدالة – المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل" بأنها "تسعى لتقديم مبادرات في الولايات المتحدة معادية لإسرائيل، وتقوي علاقاتها مع منظمات البي دي أس، وتحاول إقامة لوبي ضاغط في واشنطن ضد إسرائيل".
وقال الكاتب يشاي فريدمان في تقرير نشرته صحيفة
"مكور ريشون" وترجمته "عربي21" إن "عدالة تعمل بالشراكة
مع منظمة Campaign for Palestinian Rights العاملة
في مجال حركة المقاطعة BDS".
وأشار إلى أنه "في أواخر أيلول/ سبتمبر الجاري
ستعقد مؤتمرها السنوي بعنوان (معا وسويا للانتصار في الصراع من أجل العدالة الجماعية
في فلسطين) لثلاثة أيام، ويقوم على تنظيمه نشطاء كبار من البي دي أس، وسيشهد إلقاء
خطابات لزعماء حركة المقاطعة".
وأوضح أن "هدف المؤتمر يتلخص في البحث عن أنشطة
وفعاليات ضد الدولة اليهودية، بمشاركة خبراء استراتيجيين يعملون على استخلاص
الدروس والعبر من حملات مقاطعة سابقة، وكيفية الاستفادة من مراكز القوى في مختلف
الدول لتغيير سياساتها ضد إسرائيل".
وأشار إلى أن "بين منظمتي عدالة و USCPR أوجه تعاون كبيرة
وعديدة من المحاضرات والمؤتمرات، ومنها ما قامتا به العام الماضي لإبقاء رسمية
عودة الناشطة السابقة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الولايات المتحدة، وقد
شاركت في العملية المسلحة عام 1969 التي قتلت فيها اثنين من الإسرائيليين، ومنذ 2014
تتعرض لإجراءات قانونية من قبل دائرة الهجرة الأمريكية، لأنها أخفت سجلها العسكري
عنها، وبذلت المنظمتان جهودا حثيثة لمنع طردها من الولايات المتحدة، لكنهما لم
تنجحا في ذلك".
وأوضح التقرير أن "عدالة بدأت فعالياتها ضد إسرائيل
منذ عام 2013 ضمن مشروعها الأول "ملفات النكبة" من خلال إعداد أبحاث وبث
دعاية وإجراء محاكمات لتتبع آثار القمع والمعاناة التي تسببت بها إسرائيل
للفلسطينيين عام 1948 وحتى اليوم من خلال منع إقامة دولة فلسطينية، والقمع الممارس
ضد بدو النقب".
اقرأ أيضا: BDS: حركة سلمية تُحدث تحولا بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني- 4
أودليا أزولاي الباحثة في مؤسسة NGO Monitor التي تلاحق المنظمات المعادية لإسرائيل زعمت أن
"منظمة عدالة تسعى لإقامة حملة لنزع الشرعية عن إسرائيل في الخارج من خلال
الشراكة مع جهات متطرفة، وتقيم علاقات وثيقة مع حركات المقاطعة بي دي أس، وعقد
تحالفات مع الأقليات المقيمة في الولايات المتحدة لصالح الفلسطينيين لمواجهة القمع
الذي يمارسه "البيض" في إشارة للسلطات الإسرائيلية والأمريكية".
وأوضح التقرير أنه "في 2017 أقيم في جامعة
كامبريدج مؤتمر بعنوان "التعامل مع آثار وعد بلفور بعد مائة يوم على
إصداره" اعتبر فعالية معادية للصهيونية بصورة واضحة، وألقى فيه عدد من
النشطاء والحقوقيين خطابات قاسية ضد إسرائيل، ومنهم ممثلون عن منظمة عدالة، بهدف
إجراء تغيير في النقاش الغربي تجاه القضية الفلسطينية، ما يعني أن عدالة تؤمن
بمبادئ حركة المقاطعة، وتدعم حق الآخرين في الدعوة لها".
وقد وصلت وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو رسالة
قبل أشهر بزعم أن "إسرائيل تستخدم سلاحا فتاكا ضد المشاركين في مسيرات
العودة الفلسطينية على حدود قطاع غزة، ووقع على الرسالة عدد من المنظمات الحقوقية
والداعمين لـ بي دي أس، ومنهم ممثلون عن عدالة، وطالبوا بفرض عقوبات على إسرائيل،
ووقف تحويل المساعدات المالية للوحدات العسكرية الإسرائيلية المتورطة في إطلاق
النار بصورة تخالف القانون الأمريكي".
وختم التقرير بالقول إن "عدالة انخرطت في
التوقيع على وثيقة لمنظمة "الحركة من أجل السود في الولايات المتحدة"
التي أبدت دعمها لحركة المقاطعة، ووصفت إسرائيل بأنها دولة أبارتهايد، واتهمتها
بتنفيذ عمليات قتل جماعي للشعب الفلسطيني".
وأكد أن "نشطاء عدالة يعملون مع بعض أعضاء
الكونغرس لاستصدار تشريعات معادية لإسرائيل، واتهام المنظومة القضائية الإسرائيلية
بمنح الأفضلية لليهود في أحكامها، ووصف قانون القومية اليهودية بأنه عنصري".