هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن خبراء في مكتب الطب الجنائي في مدينة نيويورك، أنهم يستخدمون تقنية جديدة في تحليل الحمض النووي، تساعد في التعرف على مزيد من ضحايا هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 على مركز التجارة العالمي.
وقال المكتب إنه "تمكن باستخدام التقنية
الجديدة من التعرف على رفات سكوت مايكل جونسون (26 عاما)، الذي كان يعمل موظفا
ماليا في الطابق التاسع والثمانين بالبرج الجنوبي".
وتمكن المحققون في أكبر معمل جنائي على مستوى العالم
من تحقيق هذا الإنجاز، من خلال إعادة اختبار بقايا عظام فحصوها عدة مرات من قبل
دون أن تكلل جهودهم بالنجاح.
وأوضح مارك ديزاير الذي يقود المعمل الجنائي أن
"هذه هي كل العينات التي حاولنا تحليلها من قبل"، مشيرا إلى أنه "وضع وفريقه خطوات تقنية تحليل الحمض النووي
الحديثة، التي يجري تطبيقها على بقايا عظام الضحايا المأخوذة من موقع
الهجوم".
اقرأ أيضا: البنتاغون: القبض بسوريا على رجل مرتبط بهجمات 11 أيلول/سبتمبر
وأضاف أن "التقنية التي أطلق عليها (بروتوكول
مركز التجارة العالمي)، استخدمت لتحديد ضحايا حوادث قطارات وطائرات وهجمات إرهابية
في الأرجنتين وكندا وجنوب إفريقيا وأماكن أخرى".
وأشاد ديزاير بمكتب الطب الجنائي الذي قرر عام 2001
الاحتفاظ برفات الضحايا، متوقعا حدوث تطورات في تحليل الحمض النووي، ربما تتيح
للعلماء بعد سنوات تحديد هوية الضحايا.
يشار إلى أن عدد ضحايا الهجوم على برجي مركز التجارة
العالمي بطائرتين مدنيتين مختطفتين بلغ 2753 قتيلا، منهم أكثر من 1000 لم يتم
التعرف عليهم.
وتنقل الخبراء من طاولة إلى أخرى وهم يشرحون كيف
ينظفون العظام ويطحنونها لتصبح مسحوقا يضيفون إليه مواد كيميائية، ثم يحفظون
العينة في درجة حرارة معينة قبل وضعها في جهاز أبيض كبير للاستخلاص الآلي يسحب أي
حمض نووي يمكن استخلاصه.
وكلما زاد سحق العظام، زادت إمكانية استخلاص الحمض
النووي منها، وتضع التقنية الحديثة العظام في وعاء يحوي كمية من النيتروجين
السائل، وهو ما يجعلها أكثر هشاشة، ومن ثم يمكن تحويلها إلى مسحوق.