عُرض
فيلم الملاك الذي أنتجته نتفليكس. ويستند إلى
كتاب الملاك (
الجاسوس المصري الذي أنقذ عرش
إسرائيل)، والذي نشره يوري بار جوزيف،
أستاذ التاريخ الإسرائيلي، ويوضح فيه أن أشرف مروان كان جاسوسا مصريا رفيع المستوى،
وأنه قدم لإسرائيل معلومات ووثائق هامة خلال الفترة التي عمل فيها لصالحها. وتعرّض
الكتاب أيضا لعلاقة أشرف مروان بعبد الناصر، التي كان يشوبها التوتر.
وحسب الكتاب، كان أشرف مروان شرها للمال والنساء
والقمار، وأن الموساد كان يقدم له المال لقاء توفير معلومات مُهمة لإسرائيل. وقد
عمل مع الموساد لمدة 25 عاما، وأن مروان وفّر على مدار السنوات الثلاث الأخيرة من
عمله معلومات دقيقة عن استعداد مصر لحرب أكتوبر.
لكن وجهة النظر المصرية ترى غير ذلك. ترى أن أشرف
مروان كان بطلا قوميا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وأنه قدّم لمصر خدمات جليلة.
وهناك وجهة نظر أخرى، ترى أن أشرف مروان كان عميلا
مزدوجا؛ استطاع أن يلعب على الجانب المصري والإسرائيلي معا، مستثمرا كل ذلك لصالحه.
ويصبح مقتل أشرف مروان أو انتحاره لغزا، وسؤالا
مُحيّرا يطرح نفسه.
هل كان أشرف مروان جاسوسا لإسرائيل وتخلص منه الجانب
المصري؟ أم أنه كان جاسوسا لمصر وتخلصت منه إسرائيل؟ أم أنه عميل مزدوج خدم
الجانبين؟ هل كان أشرف مروان دكتور جيكل.. مستر هايد؟