وصف مسؤولون
إندونيسيون مراقبا للحركة الجوية في جزيرة بالو التي ضربها زلزال مدمر الجمعة
بـ"البطل" بعد رفضه مغادرته موقعه قبل التأكد من إنقاذ حياة الآخرين.
وأشارت السلطات إلى أن
الشاب يدعى أنطونيوس أغونغ والذي لقي حتفه بعد رفضه الهروب أثناء الزلزال حتى
التأكد من إطلاق طائرة بسلام من أرض المطار.
ولفتت شبكة التلفزة
الأمريكية "سي أن أن" إلى أن أغونغ لم يتزحزح
من مكانه في برج المراقبة التابع لمطار " موتيارا سيس الجفري" في بالو
بعد أن بدء يتأرجح بفعل هزة أرضية بقوة 6.1 درجات، قبل أن يعقبها زلزال بلغت قوته
7.5 درجة على مقياس ريختر.
واختار أغونغ البقاء داخل البرج لضمان انطلاق
طائرة تقل ركابًا بسلام في حين قام زملاؤه بإخلاء المبنى على الفور للحفاظ على
سلامتهم.
وبعد أن صارت الطائرة في الجو قفز أغونغ من
الطابق الرابع، ظنًا منه أن البرج سينهار، فكسرت ساقه وعانى من إصابات داخلية.
وتوفي أغونغ قبل أن تنقله مروحية إلى مستشفى
لتلقي العناية، صباح أمس السبت، وفق المصدر ذاته.
ريكوسيتا مافيلا، قائد الطائرة التي أقلعت
بسلام كتب على حسابه في "إنستغرام": "باتيك 6231، المدرج 33 جاهز
للإقلاع.. ذلك كان آخر إيعاز وصل لي قبل أن أنطلق".
وأرفق مافيلا منشوره بصورة لأغونغ مذيلة بـ
"شكرًا لوقوفك وحفظك لي حتى أنطلق بسلام".
وأشاد أرباب العمل السابقين بعمل أوغونغ،
ووصفوه بـ "البطل" و"أنطونيوس العظيم".
وكالة الملاحة الجوية الإندونيسية قالت في بيان
إنه تم نقل جثمان أغونغ من مدينة بالو، إلى مدينة مكسار بجزيرة سيلاويسي الشرقية.
ولفتت سي إن إن إلى ان جنودًا إندونيسيين كانوا
متواجدين بزي رسمي استعدادًا لحمل نعش أنطونيوس أغونغ.
والجمعة، اجتاحت أمواج
تسونامي ارتفاعها 3
أمتار، مدينتي بالو ودونغالا بجزيرة سولاويسي، عقب هزة أرضية عنيفة بقوة 7.5 درجة.
وفي 2004 ضرب زلزال جزيرة سومطرة (شمالي
إندونيسيا)، وتسبب في تسونامي اجتاح سواحل 13 بلدا على المحيط الهندي، وخلف 226
ألف قتيل.