6 آلاف مهاجر مغربي مهددون بالطرد من إسبانيا

أكدت وزيرة الهجرة الإسبانية، كونصويلو رومي، أن إسبانيا لن تقوم بتسوية وضعية آلاف المهاجرين السريين بخلاف ما تروج له بعض وسائل الإعلام.

ونقلت صحيفة "الأحداث المغربية" في عددها لنهاية الأسبوع، عن الوزيرة الإسبانية قولها إن بلادها لا تعتزم كليا ونهائيا فتح أي باب لتسوية وضعية المهاجرين السريين، وخاصة الذين وصلوا خلال الأشهر الأخيرة من العام الجاري، وعلى رأسهم نساء الفراولة اللواتي رفضن العودة إلى بلادهن وعددهن يتجاوز الـ2500 عاملة، مؤكدة أن هناك من يوهم هؤلاء بوجود عملية تسوية لأوضاعهن، وهو أمر غير وارد نهائيا بالنسبة لما جاءت به المسؤولة الإسبانية خلال زيارتها الأخيرة للعاصمة الرباط.

وفي السياق الذاته، أكدت السلطات الإسبانية أنها تستعد لترحيل ما لا يقل عن 6 آلاف مهاجر سري مغربي وصلوا إلى سواحلها خلال الأشهر الأخيرة، وأنها لن تفتح معهم أي باب للتفاوض، لكون الوصول بالطرق غير الشرعية ينتهي بإعادة المهاجرين إلى بلادهم دون تسوية قانونية حالية، بهدف وضع حد لنشاط تلك المافيات التي تغري الراغبين في الهجرة السرية، وتعمل على نقلهم في رحلات محفوفة بالمخاطر وبمبالغ مالية مرتفعة لا تقل عن 5 آلاف يورو.

مسؤولون إسبان، تحدثوا، خلال الأسبوع الأخير، في منابر مختلفة، عن الصرامة التي ستواجه بها إسبانيا رحلات الموت، وأكدوا أنه لا يقبل بوصول مهاجرين بطرق غير نظامية إلى بلادهم، وأنهم لن يجدوا الترحاب الذي تعدهم به مافيات تهجير  البشر، بل سيتم "طردهم" وترحيلهم مباشرة دونما أي حظ في التسوية التي يدعيها البعض، والتي لا يمكن أن تشمل المهاجرين الجدد الذين يصلون عبر قوارب الهجرة السرية.

اقرأ أيضا: المغرب يجدد رفضه إنشاء مراكز لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين

وأوضحت الصحيفة المغربية، أن بعض المسؤولين الإسبان هددوا بمنع بعض أنواع التأشيرات على المغاربة، من قبيل تأشيرات العمل المؤقت والدراسة في حال استمرار هؤلاء في عدم احترام التزاماتهم، والمكوث بالأراضي الإسبانية بعد إنهاء الفترات المسموح لهم بها.

وكان تقرير رسمي لوزارة الداخلية الإسبانية، كشف أن عدد الشباب المغاربة الذين هاجروا بطريقة غير قانونية إلى الجارة الشمالية في السنوات الثلاث الأخيرة، ارتفع بشكل مهول ومقلق، إذ وصل الرقم إلى 10104 مهاجرين في الفترة ما بين 2016 و15 تموز/ يوليو 2018.

وسبق للناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، أن أعلن عن إحباط 7 آلاف و200 محاولة للهجرة في صفوف المغاربة مع نهاية آب/ أغسطس 2018، بالمقارنة مع نفس الفترة من سنة 2017 التي جرى فيها إحباط ما مجموعه 8 آلاف و100 محاولة.

وأضاف الخلفي، خلال ندوة صحفية في 20 أيلول/ سبتمبر الماضي، أنه إلى غاية نهاية آب/ أغسطس 2017، بلغ عدد محاولات الهجرة المحبطة 39 ألف حالة، فيما بلغ مع نهاية الشهر ذاته من العام الجاري 54 ألف حالة.

اقرأ أيضا: المغرب: الهجرة السرية تتراجع.. وحقوقيون: الواقع يكذّب