هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت منظمة العفو الدولية، المغرب للتحقيق في ملابسات مقتل الطالبة "حياة" برصاص البحرية الملكية المغربية بسواحل مدينة الفنيدق (شمال)، الثلاثاء الماضي، بعدما حاولت رفقة مرشحين آخرين للهجرة التوجه نحو إسبانيا عبر قارب سريع.
وقالت أمنيستي في تغريدة لها على حسابها بـ"تويتر": "يجب على السلطات المغربية إجراء تحقيق مستقل حول ملابسات وفاة حياة والإصابات الخطيرة لثلاثة مواطنين مغاربة آخرين".
#المغرب: تدعو منظمة العفو الدولية السلطات المغربية إلى إجراء تحقيق كامل ومستقل حول ملابسات وفاة #حياة على متن قارب اعترضته القوات البحرية الملكية المغربية pic.twitter.com/dvF6NIjim1
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) 1 octobre 2018
وأطلقت وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية المغربية النار على قارب مطاطي إسباني سريع من نوع “Go fast” بسواحل المضيق، الثلاثاء الماضي، كان يقل مرشحين للهجرة، ما أسفر عن مقتل الطالبة حياة وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة، فيما أوضحت البحرية الملكية أنها أطلقت النار نتيجة "عدم امتثال قائد الزورق للتحذيرات الموجهة إليه".
اقرأ أيضا: البحرية المغربية تقتل سيدة وتصيب آخرين حاولوا الهجرة
وأمس الاثنين، نظم طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، يوما احتجاجيا وتضامنيا مع الطالبة حياة بلقاسم التي كانت تدرس بنفس الكلية، حملوا فيها الدولة مسؤولية مقتل زميلتهم، وأكدوا أن ظروف عيش "شهيدة الهجرة" ومعاناتها في وطنها، هي التي جعلتها تبحث عن حياة كريمة في الضفة الأخرى والتفكير في الهجرة، وفق تعبيرهم.
وكان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب قد أصدر بلاغا، الخميس الماضي، ندد فيه بمقتل الطالبة حياة على يد القوات البحرية الملكية، وحمل المسؤولية الكاملة في مقتلها للدولة وأجهزتها، ودعا “كافة مكاتب التعاضديات لخوض أشكال نضالية راقية وسلمية للتعبير عن رفضنا لهذه السلوكات المشينة التي وضعت الطالب المغربي أمام ضغوط تجعل من التحصيل العلمي أمرا صعبا”.
وكان رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، قد أكد في تعليقه على مقتل الطالبة حياة برصاص البحرية الملكية، أنه تم فتح تحقيق من طرف النيابة العامة وكذا الدرك الملكي لمعرفة ملابسات الحادث، مشددا على أنه سيتابع هذا التحقيق لمعرفة ماذا وقع، وكيف.
فيما دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المغرب لمحاسبة المسؤولين عن إطلاق الرصاص على زورق سريع يحمل مرشحين للهجرة، وتقديمهم إلى العدالة.
وقالت مسؤولة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، سارة ليا ويتسن، في بلاغ لها، إنه "ليس هناك أي دليل يشير إلى أن الركاب كانوا يشكلون خطرًا أمنيًا على أي أحد، وهو التبرير القانوني الوحيد الذي قد يضطر البحرية إلى إطلاق النار بسببه".
وطالبت المنظمة الحقوقية العالمية، السلطات بالتحقيق في عملية القتل؛ والكشف عن نتائج التحقيق علناً، داعية إلى تقديم "المسؤولين عن القتل إلى العدالة".
وشهدت مدينة تطوان وكذا مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الثلاثاء الماضي، غليانا بعد مقتل الشابة "حياة" على يد البحرية الملكية أثناء محاولتها الهجرة نحو إسبانيا على قارب مطاطي رفقة ثلاثة شبان آخرين مرشحين للهجرة.
اقرأ أيضا: جنازة "حياة".. تذكي الغضب بعد مقتلها برصاص مغربي (شاهد)
ونددت العشرات من الجمعيات النسائية والحقوقية بما وصفتها "جريمة" راحت ضحيتها الشابة "حياة"، ودعت إلى ضرورة فتح تحقيق نزيه وشفاف لمعرفة ملابسات الحادث وتنوير الرأي العام بمآلاته، مؤكدة أن الهجرة حق إنساني تضمنه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليها المغرب.