ترشح وحيدا.. يساري يرأس أول مجلس وطني للصحافة بالمغرب

أصبح الصحافي وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للحكومة (يساري)، يونس مجاهد، أول رئيس للمجلس الوطني للصحافة بالمغرب، وجعلته الحكومة المغربية مكلفا بالإشراف على تدبير شؤون الصحافة في البلاد.

وفاز المرشح الوحيد، يونس مجاهد، برئاسة المجلس الوطني للصحافة المغربية، وأصبحت فاطمة الزهراء الورياغلي بمنصب نائبة الرئيس، بعد إجراء لجنة الإشراف على انتخاب المجلس الوطني للصحافة، الجمعة 5 تشرين الأول أكتوبر الجاري بمقر وزارة الاتصال بالرباط.

وانتخب يونس مجاهد رئيسا للمجلس الوطني للصحافة الذي ترشح وحيدا بعد حصوله على 12 صوتا من أصل 20 مصوتا، هم أعضاء المجلس الوطني للصحافة.

وحصلت فاطمة الزهراء الورياغلي ممثلة فيدرالية الناشرين على 20 صوتا لتصبح نائبة له. 

وغاب صوت "المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية" المكمل لـ21 عضوا باعتبار أن المجلس لم ير النور بعد.

اقرأ أيضا: صدمة بالصحافة المغربية بعد إدانة صحفي بالسجن لثلاث سنوات

 
وصدر قانون المجلس الوطني للصحافة الذي يحمل رقم 90.13 بالجريدة الرسمية بتاريخ 7 نيسان أبريل 2016، إلا أن مقتضيات هذا القانون دخلت حيز التنفيذ سنة 2017.

وهدف القانون تطوير حرية الصحافة والنشر والعمل على الارتقاء بالقطاع، وتطوير الحكامة الذاتية لقطاع الصحافة والنشر بكيفية مستقلة وعلى أسس ديمقراطية كما تنص على ذلك المادة الأولى منه.

وعهد القانون إلى المجلس الوطني للصحافة بمهام التنظيم الذاتي لقطاع الصحافة والنشر، منح بطاقة الصحافة المهنية وممارسة دور الوساطة والتحكيم في النزاعات القائمة بين المهنيين ثم النظر في القضايا التأديبية التي تهم المؤسسات الصحفية والصحفيين المهنيين الذين أخلوا بواجباتهم المهنية وميثاق أخلاقيات المهنة والنظام الداخلي للمجلس.

ويتألف المجلس الوطني للصحافة من 21 عضوا (7 أعضاء ينتخبهم الصحافيون المهنيون بينهم، و7 أعضاء ينتخبهم ناشرو الصحف من بينهم، و7 آخرين يمثلون: المجلس الأعلى للسلطة القضائية، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، جمعية هيئات المحامين بالمغرب، اتحاد كتاب المغرب، ناشر سابق تعينه هيئة الناشرين الأكثر تمثيلية، وصحافي شرفي تعينه نقابة الصحافيين الأكثر تمثيلية).

وكانت انتخابات المجلس الوطني للصحافة التي أجريت بتاريخ الجمعة 22 يونيو 2018 قد أسفرت عن انتخاب كل من: حميد ساعدني، وربيعة مالك، ومريم الودغيري، والمختار العماري، ويونس مجاهد، وعبد القادر الحجاجي، وعبد الله البقالي عن فئة الصحافيين المهنيين.

اقر أيضا: مراسلون بلاحدود: وضعية الصحافة في المغرب "صعبة" وتتراجع

 
وأسفرت نتائج فئة ناشري الصحف، عن فوز كل من: فاطمة الورياغلي، ونور الدين مفتاح، ومحتات الرقاص، ومحمد الحجام، ومحمد سلهامي، ومحمد عبد المنعم دلمي، وعبد الحق بخات، من الفيدرالية المغربية لناشري الصحف.

وشهد مسار انتخاب المجلس الوطني للصحافة منعطفات كثيرة، منها استقالة العضو الثامن من فريق الناشرين محمد البريني، وانقسام قيادات النقابة الوطنية للصحافة بسبب تعيين عضو شرفي بعيدا عن أجهزتها، علاوة على انسحاب لائحتي "التغيير" و"الوفاء والمسؤولية" من مضمار السباق قبل بدايته.

وطبع المسار ذاته تجميد فيدرالية الناشرين مساهمتهم في المجلس، وعجز اتحاد كتاب المغرب عن تعيين ممثله بسبب مشاكل داخلية أجهضت مؤتمره الأخير، فيما لم ير المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية النور بعد حتى يساهم بممثله في تركيبة المجلس.