السمنة لدى النساء الشابات ترتبط بخطر الإصابة بسرطان القولون

توصلت دراسة جديدة إلى أن السمنة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى النساء الشابات.

وقد ارتفعت معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما بينما انخفضت لدى كبار السن ولا أحد يعرف السبب في دراسة رصدية نشرت في  JAMA Oncology قام باحثون بتتبع صحة أكثر من 85000 امرأة لمدة 22 عاما، بدءا من عمر 25 إلى 42 عاما، ووجدوا 114 حالة من سرطان القولون والمستقيم في النساء دون سن 45.

وكلما ارتفع مؤشر كتلة جسم المرأة زاد خطر الإصابة بسرطان القولون مقارنة مع النساء من الوزن الطبيعي - مؤشر كتلة الجسم بين 18.5 و 22.9 -، النساء البدينات اللاتي لديهن مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30 كنا أكثر عرضة بنسبة 93% للإصابة بالمرض.

وارتبط أيضا زيادة الوزن من سن 18 عاما مع سرطان القولون والمستقيم.

وبالمقارنة مع النساء اللاتي زادت أوزانهم 10 باوند فإن اللاتي اكتسبوا وزنا ما بين 44 إلى 88 باوند كان لديهم خطر بنسبة تصل إلى 65% وأما الذين زادوا أكثر من ذلك فخطر تعرضهم للسرطان كان الضعف
وقدر العلماء أن حوالي 22% من حالات سرطان القولون المبكرة يمكن أن يتم منعها إذا ما قام الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالحفاظ على الوزن الصحي.

وقال كبير الباحثين يين تساو وهو أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة واشنطن: "لدينا فحص جيد وكشف مبكر لسرطان الثدي لدى الشابات ولكن ليس لسرطان القولون والمستقيم، لا يوجد حاليا فحص لمن هم دون سن الخمسين، وعلينا مناقشة الأطباء لخفض السن إلى 45 سنة".

ويشدد الباحثون على أنه على الرغم من ارتفاع الإصابة بسرطان القولون بين الناس تحت سن الخمسين إلا أنه لا يزال نادرا نسبيا فهو يصيب حوالي 8 حالات لكل 100 ألف شخص ومع ذلك، لأن فحص سرطان القولون يبدأ عادة عند الخمسين فإن أولئك الذين يصابون به أصغر سنا غالبا ما يتم تشخيصهم عندما يكون المرض في مراحل متأخرة وأكثر صعوبة في علاجه.