هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت مجلة "فانيتي فير" تقريرا لمراسلتها للشؤون الخارجية والأمن القومي، أبيغيل تريسي، تقول فيه إن المحقق الخاص سيقوم بنشر النتائج الرئيسية من التحقيق الروسي بعد فترة وجيزة من الانتخابات النصفية.
وتقول تريسي إنه "حتى بالنسبة لشخص تجنب الظهور، وتحدث فقط خلال توجيه لوائح الاتهام على مدى العام ونصف الأخير، فإن روبرت مولر كان صامتا أكثر من عادته في الأسابيع الأخيرة، وهذا طبعا بحسب التعليمات، فتعليمات وزارة العدل تنص على أنه يجب على محامي الادعاء تجنب اتخاذ أي خطوات كبيرة عند اقتراب الانتخابات".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه على خلاف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، فإن الناس الذين عملوا مع مولر يتوقعون أن يكون أكثر التزاما ببروتوكول وزارة العدل.
وتنقل المجلة عن محامي الادعاء السابق في قضايا القتل غلين كيرشنر، الذي كان يرفع تقاريره لمولر في تسعينيات القرن الماضي، قوله: "الشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه هو أن مولر لن يفعل شيئا من ناحية التوقيت يؤثر على الانتخابات النصفية"، وأضاف أنه لن يفاجئه أن يبقى مولر صامتا حتى انتهاء الانتخابات النصفية.
وتستدرك الكاتبة بأنه مع ذلك، فإن صمت مولر رفع مستوى التوقعات حول ما سيقوله بعد أن تنتهي الانتخابات، مشيرة إلى أن موقع "بلومبيرغ" نقل عن مسؤولين أمريكيين، قولهما بأنه سيصدر تقارير بشأن وجهين من وجوه تحقيق وزارة العدل في التدخل الروسي، بعيد الانتهاء من الانتخابات النصفية.
ويلفت التقرير إلى أنه يتوقع أن يصدر مولر بالتحديد نتائج التحقيق فيما إذا كان دونالد ترامب عرقل العدالة أم لا، وعما إذا كان هناك تواطؤ بين حملة ترامب والحكومة الروسية، بحسب مسؤول تحدث مع الموقع، (وكان ترامب وحملته أنكروا الوقوع في أي خطأ من هذا القبيل).
وتجد المجلة أن هذا الجدول الزمني يثير تساؤلات كثيرة حول مستقبل التحقيق في التدخل الروسي، مشيرة إلى أنه ليس من الواضح إن كان مثل هذا التقرير سيشكل نهاية التحقيق، فبحسب "بلومبيرغ"، فإن مولر تحت الضغط من نائب المدعي العام رود روزنشتاين بأن ينهي تحقيقه "على وجه السرعة".
وتستدرك تريسي قائلة: "لكن إن حملت الأمواج الزرقاء الديمقراطيين ليصبحوا أكثرية في مجلس النواب فقد تتغير حسابات روزنشتاين السياسية، ووقع روزنشتاين، الذي أسندت إليه مهمة متابعة التحقيق بعد تنحي المدعي العام جيف سشينز العام الماضي، تحت ضغط وهجمات متعددة من ترامب وحلفائه في مجلس النواب، إلا أن مثل هذا الضغط سيتراجع في الغالب إن عادت الأغلبية في المجلس في يد الديمقراطيين".
ويؤكد التقرير أن "مسألة كم يبقى روزنشتاين مسؤولا عن التحقيق أيضا أمر مفتوح، فلعدة أسابيع كانت تقارير تفيد بأن هناك احتمالا كبيرا بأن يقوم ترامب بإعفاء سشينز بعد الانتخابات النصفية، فقد هاجمه قريبا في مقابلة مع (ذي هيل)، وقال: (ليس لدي مدع عام)، وسبب مهاجمته هو أنه تنحى من متابعة التحقيق الذي يقوم به مولر، وإن قام ترامب بتعيين مدع عام جديد، فغالبا ما سيتولى هذا المدعي العام الجديد مهمة متابعة التحقيق".
وتنوه المجلة إلى أن مستقبل روزنشتاين غير معروف، فبعد أن نشرت "نيويورك تايمز" الشهر الماضي أن روزنشتاين اقترح تسجيل ترامب سرا، وناقش فكرة استدعاء التعديل 25 من الدستور لإزالة الرئيس من منصبه، قيل إن نائب المدعي العام عرض استقالته من منصبه، وقال ترامب بعدها إنه يفضل أن يبقى روزنشتاين في منصبه، مشيرة إلى أنه يبدو أنه تم إصلاح العلاقات بينهما، إلا أن التوقعات هي أن يقوم ترامب بإعفاء روزنشتاين أيضا بعد الانتخابات النصفية.
وترى الكاتبة أن "ما هو واضح هو أن واحدا من أكثر الفصول أهمية في تحقيق مولر سيتم الكشف عنه بعد الانتخابات النصفية، وقال لي كيرشنر إنه بين الآن و6 تشرين الثاني/ نوفمبر يمكن للمحقق الخاص أن يصدر (لوائح اتهام تابعة) للاعبين الهامشيين في قضية روسيا، مثل مستشار ترامب السابق روجر ستون، لكن أي تفجيرات من الوزن الكبير يجب أن تنتظر، وحينها لا يكون لدى ترامب الكثير ليخسره، حيث ستكون الانتخابات النصفية قد انتهت، وقد تتغير رهانات ترامب والحزب الجمهوري بشكل كبير".
وتختم "فانيتي فير" تقريرها بالقول إنه "يتوقع أن يواجه ترامب وأعماله التجارية وإدارته تمحيصا أكبر من الديمقراطيين إن استطاعوا أن يسيطروا على مجلس النواب، لكن يتوقع أن يحافظ الحزب الجمهوري على أكثريته في مجلس الشيوخ، ما يجعل توجيه تهمة للرئيس حلما بعيدا، وسيكون ترامب في وقتها قد وجد طريقة للحد من هذا التحقيق، دون الخوف من تداعيات ذلك على صندوق الاقتراع".
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا