هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الجنرال الإسرائيلي سيما فاكنين-غيل وكيلة وزارة الشؤون الاستراتيجية، قولها إن "جهود الوزارة تذهب باتجاه العثور على علاقات بين حركة المقاطعة العالمية BDS والمنظمات الفلسطينية المسلحة وإيران والحركات المعادية للسامية، لأننا ما زلنا في مرحلة البحث".
وأشارت أن "الوزارة اكتشفت ثلاثة مؤشرات على حركة البي دي أس: ارتباطها بالمنظمات التي تنفذ هجمات مسلحة، وعلاقتها الوثيقة بالحركات المعادية للسامية حول العالم، والثالث يتحدث عن انخراط إيران بهذه الأنشطة الخاصة بالمقاطعة".
وأضافت في مقابلة ترجمتها "عربي21" "في هذه المرحلة سلطنا الضوء في أبحاثنا على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة حماس، وبعض المنظمات الناشطة في مجالات الأسرى وحق العودة والأنشطة القضائية والدعوات المرفوعة في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".
وأوضحت أن "بعض هذه المنظمات حققت نجاحات واضحة، لأنه من خلال استعراض المعطيات الرقمية يظهر أن عشرات الدول الأوروبية دأبت على توجيه انتقادات قاسية ضد إسرائيل، وتتخذ قرارات صعبة بحقها، رغم تراجع نسبي في التمويل الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لبعض هذه المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان، وفي الولايات المتحدة باتت تفقد هذه المنظمات بنيتها التحتية المالية والوظيفية بسبب تراجع التمويل الغربي لها".
وأشارت إلى أن "توجه الوزارة يتمثل في إقامة طواقم مهنية لتنفيذ مهام محددة، والتحول في إسرائيل في محاربتها لحركة المقاطعة من الدفاع إلى الهجوم، رغم استمرار المظاهرات في الجامعات الغربية المعادية لإسرائيل، لأننا استيقظنا متأخرين في مواجهتنا لحركة المقاطعة، الوزارة تعمل فقط منذ ثلاثة أعوام، فيما تعمل هذه الحركة منذ 10-15 عاما".
وأكدت أن "البي دي أس تجذرت، وأصبح لها عمق في عقول ودماغ العالم الغربي، واليوم علينا مهمة صعبة تتمثل بإقناع الغربيين بخطأ تلك القناعات التي تلقوها منذ 15 عاما، أمامنا مشكلة جدية في مواجهة هذا التحدي، رغم أننا نسجل فيه نجاحات نسبية أمام هذه المعركة".
وكشفت النقاب أن "الوزارة تعمل وفق خطط معدة مسبقا، وبطريقة منهجية علمية، تارة بالبحث، وأخرى بنقل المعلومات لجهات الاختصاص، لاسيما الأجسام ذات العلاقة المباشرة، سواء حكومات أو منظمات غير حكومية، وأخرى مؤسسات مصرفية تقوم تحويل الأموال والمنح المالية، والعمل على إغلاق الحسابات البنكية لتلك المنظمات المعادية".
وقالت إن "هناك محاولات إسرائيلية لإعادة الفنانين الذين استجابوا لدعوات المقاطعة، ورفضوا تنظيم حفلات فنية في إسرائيل، ننجح مع بعضهم ونفشل مع آخرين، نحن أمام حركة مدنية لها أهداف سياسية تتركز بتدمير دولة إسرائيل كوطن للشعب اليهودي، هم لا يتحدثون عن الضفة الغربية وسواها، فقط عن كل إسرائيل".
وزعمت أن "البي دي أس لم تحقق نجاحات اقتصادية أو أكاديمية، هناك إخفاقات في مجال القضاء حتى الآن، ولذلك فقد ذهبوا للمكان الأسهل بالنسبة لهم، الفنانون من السهولة أن يستجيبوا لضغوط البي دي أس، رغم وجود شبكة مؤيدة لإسرائيل توفر الحماية للفنانين الذي يتعرضون لتلك الضغوط".
في سياق متصل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن "حركة بي دي أس تنظم حملة دعائية ضد المغنية الإسرائيلية ناتاع بارزيلاي لعدم تمكينها من إقامة حفلات غنائية في أوروبا، ووصفتها بأنها سفيرة الأبارتهايد، عقب إعدادها لبرنامج حفلات غنائية في فرنسا وألمانيا وبريطانيا والنمسا وسويسرا، في حين أن منظمات المقاطعة دعت الأوروبيين لعدم استقبالها، لأنها تمثل نظام الاحتلال".