نشر موقع "سبورتس كيدا" تقريرا سلط من خلاله الضوء على العوامل التي تمكن لاعب
برشلونة والمنتخب الأرجنتيني، ليونيل
ميسي، من استعادة سيطرته على الكرة العالمية، والعودة إلى منصات التتويج بالجوائز الفردية التي غاب عنها هذه السنة.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن استثناء ليونيل ميسي وعدم ظفره بأي جائزة فردية خلال السنة الحالية يعد أمرا مستغربا في عالم
كرة القدم. لكن لطالما عودنا البرغوث على العودة ومفاجأة الجميع من خلال تقديم مستويات مميزة في ملاعب كرة القدم. وعلى الرغم من فوز لاعب ريال مدريد لوكا مودريتش بالجوائز الفردية هذه السنة، إلا أن ميسي قادر على العودة من بعيد والتتويج بالألقاب مجددا.
وذكر الموقع أن إصرار ليونيل ميسي كان طريقه نحو اعتلاء منصات التتويج على مدار مسيرته الكروية، حيث كان دائما يقول إنه عمل بإصرار على تحسين مستواه وتطوير قدراته موسما تلو الآخر. ومنذ بداية الموسم الحالي، تذبذب أداء نادي برشلونة، لكن ذلك لا ينفي أن النجم الأرجنتيني تمكن من قيادة ناديه إلى دور 16 من دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى تصدر الدوري الإسباني لكرة القدم بعد مرور 14 جولة.
وأورد الموقع أن ميسي لعب دورا كبيرا في الانتصارات التي حققها النادي الكتالوني خلال الموسم الحالي، خاصة في المواجهتين الحاسمتين التي جمعته مع كل من نادي توتنهام الإنجليزي وبي إس في آيندهوفن الهولندي. وعندما كان لاعبو برشلونة يعجزون عن الوصول إلى مرمى الخصم وتسجيل الأهداف، ظهر ميسي بإصراره المعتاد لقيادة هجوم فريقه واختراق دفاعات الخصوم وتحقيق الفوز.
وأضاف الموقع أن ميسي يقدم مستوى مذهلا في الوقت الحالي، ولا يبدو أن هناك أي لاعب في العالم يقدم مستوى أفضل منه، حيث يمكن مقارنته بعدد محدود للغاية من اللاعبين في أوروبا والعالم. ومنذ بداية الموسم، قدم ميسي سلسلة من العروض الرائعة وتمكن من تسجيل العديد من الأهداف، ناهيك عن زيادة فاعلية الخط الهجومي لبرشلونة بشكل ملحوظ.
وأشار الموقع إلى أنه عقب مشاركته في 12 مباراة رفقة برشلونة في الدوري الإسباني، تمكن ليونيل ميسي من تسجيل تسعة أهداف وصناعة سبعة أهداف أخرى، ليسجل اسمه في قائمة أفضل الهدافين في البطولة. ولا تقتصر مساهمات صاحب الرقم 10 الهجومية على البطولات المحلية فقط، بل تمكن من الانفراد بصدارة هدافي البطولة برصيد ستة أهداف على الرغم من التزامه بصناعة الأهداف والربط بين خط الوسط والهجوم.
ونظرا للمستوى المبهر الذي يقدمه صاحب الرقم 10 في ملاعب كرة القدم في الآونة الأخيرة واضطلاعه بدور المنقذ منذ بداية الموسم، يبدو أن النجم الأرجنتيني الحائز على الكرة الذهبية في خمس مناسبات سابقة يمهد طريقه لاعتلاء منصات التتويج بالجوائز الفردية في نهاية الموسم الحالي.
وبين الموقع أنه من بين الأسباب التي ترجح كفة ليونيل ميسي للتتويج بالجوائز هو تعزيز إدارة برشلونة لتشكيلة النادي بتعاقدات جديدة في خط الوسط، على غرار اللاعب البرازيلي أرثور هنريك ميلو وأرتورو فيدال وكارليس ألينا. وستساهم هذه الخطوة في التخفيف من المسؤوليات الملقاة على عاتق ميسي في ما يتعلق بصناعة اللعب. ومن شأن هذه الصفقات أن تساعد على تجديد الدماء داخل النادي الكتالوني وتجعل مهمة ميسي وسعيه لاستعادة أمجاده أسهل نسبيا.
وفي الوقت الذي تمكن فيه اللاعبون الجدد من التأقلم في تشكيلة برشلونة، استعاد كل من سيرخيو بوسكيتس وإيفان راكيتيتش مستواهما المعهود وعادا للتألق من جديد، مما سيمنح ميسي المزيد من الحرية في الهجوم ويخلصه من مهامه الدفاعية ويعفيه من واجب العودة إلى خط الوسط لاستلام الكرة وبناء الهجمات.
وأوضح الموقع أن هذه التحويرات أدت إلى حدوث تغير طفيف على المعدل التهديفي لليونيل ميسي. لكن من المتوقع تحسن مستوى ميسي بشكل ملحوظ في المستقبل، وهو ما سيمثل دفعة كبيرة في مشواره لاستعادة سيطرته على عالم المستديرة وتسجيل المزيد من الأهداف وقيادة برشلونة لاستعادة أمجاده الأوروبية.
وأورد الموقع أن تواجد لاعبين من الطراز العالمي في هجوم برشلونة يزيح عبئا كبيرا عن ميسي ويسهل مهمته في استعادة أمجاده الكروية. وعلى الرغم من قدرة البرغوث الأرجنتيني على الإطاحة بأي فريق في العالم بفضل قدراته الاستثنائية، إلا أنه لا يزال في حاجة إلى زملائه لتعويضه عند غيابه أو عندما يكون عرضة لرقابة لصيقة من طرف مدافعي الخصم.
ولطالما مثل غياب ميسي مشكلة عويصة لفريق إرنيستو فالفيردي خلال السنوات القليلة الماضية. لكن الموسم الحالي يبدو مختلفا نسبيا، لاسيما مع تقديم فيليبي كوتينيو لمستويات مبهرة وتطور المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي بشكل ملحوظ، مما يجعل منهما دافعا كبيرا لميسي وللنادي للفوز بالمباريات عندما تشتد الأمور ضد الأندية الكبرى.
وفي الختام، أكد الموقع أن نادي برشلونة يزخر بلاعبين رائعين مثل سواريز ومالكوم، الذين يمثلون مجموعة رائعة قادرة على دفع زميلهم ليونيل ميسي وتحفيزه من أجل الفوز بالألقاب الجماعية وتقديم مستويات رائعة، من شأنها تمكين البرغوث الأرجنتيني من التربع على عرش الكرة العالمية من جديد.