هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اهتزت منطقة "إمليل" المغربية، على جريمة قتل راح ضحيتها سائحتان أجنبيتان أثناء تواجدهما بمنطقة جبلية بنواحي مدينة مراكش جنوب، وقالت السلطات المغربية إنها عثرت على آثار التعذيب على الضخيتين.
وكشف بلاغ لوزارة الداخلية المغربية، حصل "عربي21" على نسخة منه، "أفادت السلطات المحلية لعمالة إقليم الحوز أنه تم العثور صباح يوم الاثنين 17 كانون الأول/ ديسمبر 2018، على جثتي سائحتين أجنبيتين، إحداهما من جنسية نرويجية وأخرى دنماركية".
وأضاف بلاغ الداخلية، أن الضحيتين "تحملان آثار عنف على مستوى العنق باستعمال السلاح الأبيض، وذلك بمنطقة جبلية معزولة وغير محروسة على بعد 10 كيلومترات عن مركز إمليل بإقليم الحوز في اتجاه قمة جبل توبقال".
وتابعت: "وفور إشعارها بالحادث، انتقلت السلطات المحلية والأمنية إلى عين المكان، حيث تم فتح بحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة من قبل السلطات الأمنية، للكشف عن ظروف وملابسات هذا الحادث الإجرامي".
وذهبت مصادر محلية، أن الضحيتين كانتا تمارسان رياضة التسلق الجبلي، من خلال قيامهما برحلة استكشافية للمنطقة، انطلاقا من منتجع إمليل باتجاه بحيرة إفني، بأعلى قمة توبقال بجبال بالأطلس الكبير".
وأضافت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، في تصريح لـ"عربي21"، "أن الضحيتين اختفتا عن الأنظار نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن يتم العثور عليهما صباح الاثنين، بعد أن تعرضتا لعملية قتل بشعة".
وزادت المصادر أن "السائحتين من جنسية دانماركية ونرويجية مزدادتين على التوالي سنة 1990و1994، تعرضتا للاغتصاب بوحشية".
وسجلت أن "منطقة إمليل تعيش حالة استنفار أمني من قبل عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية، بعد العثور على جثتيي السائحتين".
وأوضحت المصادر أن "السائحتين أقامتا بخيمة قرب ضريح/مغارة شمهروش"، ورجحت أن "يكون بعض المختلين ممن يرتادون الضريح وراء هاته الجريمة".
هذه الجريمة خلفت تخوفا وسط مهنيي القطاع السياحي، سيما وأنها تتزامن مع اقتراب احتفالات أعياد السنة الميلادية.