اتهمت الولايات المتحدة وثلاثة من حلفائها؛
الصين بالتجسس لأغراض اقتصادية في تصعيد للتوترات بين البلدين في ظل توجيه الادعاء الأمريكي الاتهام لمواطنين صينيين اثنين لهما صلة بوكالة تجسس بسرقة بيانات سرية من هيئات حكومية أمريكية وشركات في أنحاء العالم.
واتهم ممثلو الادعاء تشو هوا وتشانغ جيان قوه بتنفيذ هجمات تسلل إلكتروني ضد البحرية الأمريكية وإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" ووزارة الطاقة وعشرات الشركات.
وقالوا إن هذه العملية استهدفت أسرار المؤسسات بهدف منح الشركات الصينية ميزة تنافسية على نحو مجحف.
وانضمت بريطانيا واستراليا ونيوزيلندا للولايات المتحدة في انتقاد الصين بسبب ما قالوا إنها حملة عالمية لسرقة الملكية الفكرية التجارية عبر التسلل الإلكتروني مما يشير لزيادة التنسيق الدولي ضد هذه الممارسات.
وقالت خمسة مصادر مطلعة على الهجمات لرويترز، إن المتسللين اخترقوا شبكات هوليت باكارد إنتربرايز وآي.بي.إم ثم استغلوا ذلك للتسلل لحواسب عملاء الشركتين. وقالت "آي.بي.إم" إنه لا توجد أدلة على سرقة بيانات خطيرة. ولم تعلق هوليت باكارد إنتربرايز.
وأيدت بريطانيا موقف الولايات المتحدة، وقال مسؤول أمني بريطاني إن هذه الحملة هي "مجموعة من أكثر عمليات التسلل الإلكتروني خطورة وأهمها من الناحية الاستراتيجية وأطولها وربما أكثرها ضررا ضد بريطانيا وحلفائنا".
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان الجمعة، إنها ترفض بشكل قاطع الاتهامات "التي تنطوي على تشهير" من الولايات المتحدة وحلفائها وحثت واشنطن على سحب هذه الاتهامات.
وقالت الوزارة، إنه يتعين على الولايات المتحدة سحب الاتهامات الموجهة لمواطنين صينيين مضيفة أن بكين لم تشارك أبدا في أي سرقة لأسرار تجارية. وقدمت الوزارة "احتجاجا قويا" لواشنطن.
وذكرت الوزارة أن بريطانيا ودولا أخرى أدلت أيضا "بتعليقات تهدف للتشهير" تنبع من "دوافع خفية".
وقال ممثلو الادعاء إن المتهمين الصينيين عضوان في مجموعة تسلل تعرف بين أروقة الأمن الإلكتروني بمجموعة (إيه.بي.تي 10) وتعمل لصالح شركة هواينغ هايتاي للعلوم والتكنولوجيا في تيانجين.