هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال موقع "بزنس إنسايدر" إن النائبة المسلمة إلهان عمر، التي حاولت السعودية تشويه سمعتها مع زميلتها رشيدة طليب، حصلت على عضوية لجنة مهمة في الكونغرس، قد تؤدي إلى منع الولايات المتحدة من بيع السلاح إلى السعودية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه تم اختيار عمر لتكون عضوا في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، وهي اللجنة التي تشرف على صفقات السلاح، والتحقيق في القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية، لافتا إلى قول عمر إنها تريد "الحد من صفقات الأسلحة لمنتهكي حقوق الإنسان مثل السعودية".
ويلفت الموقع إلى أن الرئيس دونالد ترامب رفض التحرك ضد المملكة؛ مبررا موقفه بأنه لا يريد أن يؤثر على العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية.
وينوه التقرير إلى أن عمر أكدت اختيارها في لجنة الشؤون الخارجية في بيان يوم الخميس، مؤكدة ضرورة الأخذ على يد منتهكي حقوق الإنسان مثل السعودية، لافتا إلى أن اللجنة تتمتع بسلطات لتعزيز أو قطع الصادرات والمعدات العسكرية والتكنولوجيا للدول الأخرى، مثل السعودية.
ويفيد الموقع بأن إدارة الرئيس ترامب تتعرض لضغوط من المشرعين لشجب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي استنتجت المخابرات الأمريكية أنه هو الذي أمر باغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول العام الماضي، مشيرا إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين حملوا الأمير المسؤولية في قرار بالإجماع في نهاية العام الماضي، إلا ان ترامب ظل يؤكد العلاقة الحميمة مع السعودية وصفقات الأسلحة معها، التي قال إنها بمئات مليارات الدولارات.
وبحسب التقرير، فإن تعيين عمر في لجنة الشؤون الخارجية يأتي في وقت قام فيه أكاديميون ووسائل إعلامية مرتبطة بالسعودية بمحاولات لتشويه صورتها حتى قبل دخولها الكونغرس، فنشرت وسائل إعلام سعودية، مثل قناة "العربية" و"أم بي سي"، تقارير اتهمت فيها عمر بأنها عضو في جماعة الإخوان المسلمين، وأنها جزء من مجموعة إسلامية تحاول السيطرة على الكونغرس، كما ورد في تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الشهر الماضي.
وينقل الموقع عن الكاتب في موقع "هافنغتون بوست" أكبر شهيد أحمد، قوله إن الرياض قامت بهذه الحملة الإعلامية ضد عمر لأنها المسلمة التي يمكن أن تتحدى العلاقة الأمريكية مع السعودية.
ويورد التقرير نقلا عن عمر، التي هربت مع عائلتها في عام 1991 من الحرب الأهلية التي اندلعت في بلادها الصومال، قولها في بيانها: "كوني واحدة شاهدت الدمار الذي تحدثه الحرب على الحقيقة، فإني أشعر بالفخر للعمل في اللجنة التي تتحمل مسؤولية الإشراف على أفعال بلدنا وهذا الرئيس في الخارج".
وتختم "بزنس إنسايدر" تقريرها بالإشارة إلى قول عمر في البيان: "نحن بحاجة إلى للحد من بيع السلاح لمنتهكي حقوق الإنسان مثل السعودية".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)