هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "بلومبيرغ" تقريرا تحت عنوان "الجهود الأمريكية لزيادة الضغط على إيران تصطدم بجدار".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن إدارة دونالد ترامب تدفع باتجاه إعادة فتح تحقيق في الجانب العسكري من الاتفاقية النووية الإيرانية، إلا أنها لم تحقق أي تقدم مع المسؤولين الدوليين الذين يمكنهم المساعدة في إنجازه.
ويذكر الموقع أن أمريكا تقوم، ومنذ أسابيع، بممارسة الضغوط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مهددة بفرض عقوبات، ومطالبة بتفتيش أكثر صرامة للمنشآت النووية الإيرانية، بحسب ما أظهرت وثائق وتصريحات دبلوماسيين.
ويستدرك التقرير بأن جهود الإدارة فاشلة، بحسب ثلاثة دبلوماسيين شاركوا الأسبوع الماضي في لقاء عقد في السفارة الأمريكية في فيينا القريبة من مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا إلى أن قيام الولايات المتحدة بالضغط على الوكالة، التي قام مفتشوها بدور مهم في تطبيق برنامج العقوبات ضد إيران، هو محاولة نادرة.
ويجد الموقع أن هذه الحادثة تشير إلى المصاعب التي تواجهها الولايات المتحدة في إقناع الحلفاء من أجل متابعتها في سياستها تجاه إيران، لافتا إلى أن اللقاء، الذي انعقد في 20 كانون الثاني/ يناير، حضره 70 دبلوماسيا يعملون مع الوكالة، التي تقوم بمهمة التحقق من التزام إيران ببنود الاتفاقية النووية، التي خرج منها ترامب في أيار/ مايو 2018.
ويفيد التقرير بأن الدبلوماسيين استمعوا إلى ما قاله مستشار الأمن القومي جون بولتون عن وجود "أدلة جوهرية"، تشير إلى "كذب" إيران على مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وينقل الموقع عن الزميل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إيلي جيرمايا، قوله إن هناك شعورا بالإحباط في داخل الإدارة، وبأن الحملة لإجبار إيران على التفاوض من جديد ليست ناجحة، و"ما نراه هو حملة ضغط قصوى تقوم بها الولايات المتحدة تزداد بشكل كبير".
ويلفت التقرير إلى أن بولتون يستند في دليله إلى تحليل قام به مركزان معاديان لإيران، وهما مركز الدفاع عن الديمقراطية، ومعهد العلوم والأمن الدولي، مشيرا إلى أن المركزين استخدما بيانات حصلا عليها العام الماضي من إسرائيل.
ويورد الموقع نقلا عن الباحثين، قولهم إنهم اكتشفوا منشأة إيرانية غير معروفة، وثغرات في تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا إلى أنه بحسب الوثائق التي وزعت في اللقاء، واطلع عليها موقع "بلومبيرغ"، فإن المعلومات الجديدة تقتضي من الوكالة "إحياء التحقيق في ماضي إيران وبرامجها للأسلحة النووية".
وبحسب التقرير، فإن أمريكا طلبت معلومات عن المواقع الإيرانية التي يتم تفيتشها، وهددت بعقوبات على برامج التعاون الفني للوكالة مع إيران، مشيرا إلى أن السفارة الأمريكية في فيينا والوكالة الدولية رفضتا التعليق.
وينوه الموقع إلى أن الوكالة قد أنهت 12 عاما في التحقيق في النشاطات النووية الإيرانية، حيث راقبت النشاطات قبل عام 2009، وتوصلت إلى أن إيران لم تتقدم في بناء القنبلة.
وينقل التقرير عن مدير الوكالة يوكيا أمانو، قوله إن مؤسسته تقوم بدراسة دقيقة لأي دليل جديد، وبأن نظام التفتيش يمنح الوكالة "أكثر البرامج التي تم التفاوض عليها صرامة".
ويورد الموقع نقلا عن الدبلوماسيين، قولهم إن البيانات الإسرائيلية تدعو للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران، الذي يمنح المفتشين الفرصة لمراقبة النشاطات الإيرانية من البداية إلى النهاية، بالإضافة إلى أنها أشارت إلى التفتيشات المفاجئة، وسجل ثلاثة أعوام من التفتيش، الذي يظهر التزام إيران بالمعاهدة.
وقال جيرمايا للموقع: "هناك مخاوف من محاولة أمريكا ودول أخرى افتعال مشكلة للتفيتش"، إلا أن هناك "مقاومة" لهذا الأمر، خاصة أن الموقعين على الاتفاقية يشعرون أن لديهم إدراكا واضحا لما يجري في إيران.
ويختم "بلومبيرغ" تقريره بالإشارة إلى ان الدبلوماسيين يحاولون التعاون مع الولايات المتحدة؛ لتجنب أزمة سيناريو تصعيد يؤدي إلى أزمة مع إيران، ويجبر الوكالة الدولية لإعادة النظر في معلومات عمرها 20 عاما، ويغلق الباب أمام الدبلوماسية بعواقب مأساوية.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)