طب وصحة

بعضها غير منطقي.. تعرف على أكثر أنواع الرهاب شيوعا

الرهاب مصلح يستخدم للتعبير عن الخوف من شئ معين- موي إنتيرسنتي
الرهاب مصلح يستخدم للتعبير عن الخوف من شئ معين- موي إنتيرسنتي
نشرت مجلة "موي إنتيرسنتي" الإسبانية تقريرا استعرضت فيه أكثر أنواع الرهاب شيوعا، التي يبدو بعضها غير منطقي.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مصطلح "رهاب" غالبا ما يستخدم للإشارة إلى الخوف من شيء معين. وعموما، هناك ثلاثة أنواع من الفوبيا معترف بها من قبل الجمعية الأمريكية للطب النفسي؛ الرهاب المحدد وهو أي نوع من اضطرابات القلق والخوف الشديد وغير العقلاني من شيء محدد، والرهاب الاجتماعي وهو الخوف العميق من الإذلال العلني أو أحكام الآخرين (ولا يقصد بذلك الخجل)، ورهاب الخلاء حيث يكون الأشخاص أكثر خوفا من التعرض لنوبات الهلع.

وأوردت المجلة أن الرهاب المحدد من أنواع الرهاب البسيطة، لأنه يرتبط بشيء محدد قد لا يتكرر في حياة الفرد اليومية، مثل الخوف من الثعابين. أما الرهاب الاجتماعي ورهاب الخلاء فهي من أنواع الرهاب المعقدة. ويصبح الخوف رهابا عندما يبدأ الشخص في إعادة تنظيم حياته تجنبا لمصدر خوفه، وهو أكثر خطورة من ردة الفعل الطبيعية النابعة من الخوف. كما أن الأشخاص الذين يعانون من الرهاب لديهم حاجة ماسة لتجنب أي شيء يثير قلقهم.

وأشارت المجلة إلى أن رهاب السيارات أو ما يعرف بالأماكسوفوبيا يعد من بين أنواع الرهاب المحدد الذي ينشأ نتيجة جملة من الأحداث الصادمة. وغالبا ما يرتبط هذا الرهاب بتجربة مؤلمة خاضها المرء في سن مبكرة، وهو ما يولد لديه قلقا شديدا عند قيادة أو ركوب سيارة.

وذكرت المجلة أن 33 بالمائة من الأشخاص مصابون برهاب العناكب، وهو أكثر أنواع الفوبيا شيوعا بين البشر، حيث يعاني منه تقريبا شخص من كل 23 شخصا في العالم. ووفقا لبيانات المعاهد الوطنية للصحة، يزيد احتمال الخوف لدى النساء أربع مرات مقارنة بالرجال.

وأوضحت المجلة أن الخوف من المرتفعات من بين أكثر أنواع الرهاب شيوعا. ومن المعلوم أن النظر من الشرفة أو نافذة مرتفعة يولد شعورا بالدوار لدى الأشخاص الذين يهابون المرتفعات على الرغم من عدم وجود أي خطر.

وأفادت المجلة بأن الأسترافوبيا من أحد أنواع الرهاب الشائعة، حيث يخاف الشخص المصاب به من صوت الرعد والبرق. ويجعل هذا الاضطراب الليالي العاصفة بالنسبة لبعض الأشخاص بمثابة الكابوس، وهو عادة ما ينشأ خلال مرحلة الطفولة، علما بأن الفوبيا تبدأ في التطور لدى الشخص منذ سن الثالثة عشرة.

وبينت المجلة أن فوبيا الطيران أحد أكثر أنواع الرهاب شيوعا. وغالبا، ما يسبب هذا الخوف قلقا وتوترا لدى الأشخاص مما يجعلهم يمتنعون عن السفر. ويعاني بعض الأشخاص من رهاب الكلاب، حيث يكونون غير قادرين حتى على رؤيتها، وهو ما يمكن اعتباره خوفا مرضيا. ووفقا لدراسة أجراها خبير علم النفس براد شميدت من جامعة ولاية أوهايو الأمريكية، فإن هذا الخوف ناتج عن تعرض الشخص لعضة كلب أو رؤية شخص ما يتعرض لها.

وحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، يعد رهاب الاحتجاز من أحد أنواع الفوبيا التي تعاني منها النساء أكثر من الرجال، وهو من بين أكثر أنواع الخوف انتشارا بين البشر. فالأشخاص الذين يعانون من الخوف من الأماكن المغلقة غالبا ما يتجنبون ركوب المصعد وعربة مترو أو دخول كهف أو حتى نفق.

وأكدت المجلة أن الخوف من المعالجة السنية هو من بين أكثر أنواع الخوف انتشارا، وهو السبب الذي يجعل الكثير من الأشخاص يتجنبون زيارة طبيب الأسنان. وعادة ما ترتبط هذه المشكلة بتجربة سيئة. ومن بين أنواع الفوبيا الأخرى، رهاب القيء الذي يعرف باسم الإيميتوفوبيا، وهو خوف يعاني منه قلة من الأشخاص. ويعتبر القلق الناتج عن هذا النوع من الفوبيا رد فعل عن التقيؤ أو رؤية شخص ما يتقيأ والذي غالبا ما يكون مرفوقا بالإحساس بالغثيان الذي يسبق القيء.

وأضافت المجلة أن رهاب الزواحف أحد أكثر أنواع الرهاب شيوعا في العالم. ويمثل هذا الرهاب إلى جانب رهاب العناكب والعصافير والحشرات، 50 بالمائة من جملة أنواع الفوبيا الموجودة. فضلا عن ذلك، يعاني حوالي 15 بالمائة من الأشخاص من رهاب الحقن، وهو خوف غير عقلاني ينتاب بعض الأشخاص عند رؤية إبرة الحقنة.

وفي الختام، نوهت المجلة بأن الفوبيا أكثر خطورة أو تعقيدا من الخوف لأنها لا تقتصر على المخاوف الطبيعية المنجرة عن شيء محدد. و على الرغم من أن الأفراد يدركون أن خوفهم غير عقلاني، إلا أنهم لا يستطيعون السيطرة على ردود أفعالهم. ويمكن علاج مثل هذه الحالات عن طريق الأدوية أو العلاج السلوكي المعرفي.
التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم

خبر عاجل