هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تثير أنباء عن تشكيل عسكري جديد في محافظة درعا في الجنوب السوري بدعم روسي، مع عودة عدد من قادة "فصائل المصالحات" إلى درعا من الأراضي الأردنية، تساؤلات حول أهدافها وصحتها.
وبحسب نشطاء، فإن من المؤشرات عليها، الأنباء عن دخول القائد العسكري السابق لـ"جيش الثورة" عماد أبو زريق إلى درعا بعد مغادرته إلى الأردن قبيل سيطرة النظام السوري على درعا وريفها، في تموز/ يوليو 2018.
وكانت وسائل إعلام معارضة، أكدت عودة أبو زريق إلى درعا، بتنسيق مع فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري.
وبحسب قناة "أورينت" المعارضة، فإن أبو زريق سلم مستودعات أسلحة كانت مخبأة على مقربة من معبر نصيب الحدودي، للنظام السوري كبادرة حسن نية، ومقابل عودته.
يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه مصادر محلية، عن نوايا روسية بالإعلان عن تشكيل فيلق جديد بمسمى "الفيلق السادس"، بدعم وتنسيق روسي- أردني، بهدف الحد من نفوذ المليشيات الإيرانية في الجنوب السوري.
اقرأ أيضا: مصدر لـ"عربي21": حزب الله يعيد انتشاره في الجنوب السوري
وفي هذا الصدد، اعتبر الصحفي سمير السعدي، من درعا، أن عودة القيادي السابق في فصائل المعارضة عماد أبو زريق إلى درعا، تعد بداية لعودة المزيد من القياديين المقيمين في الأردن و الشمال السوري، بتنسيق مع الأمن العسكري التابع للنظام، للحد من تواجد إيران وعمليات التجنيد التي يقودها حزب الله في الجنوب السوري.
وبحسب حديث السعدي لـ"عربي21"، فإن الفصائل أبرمت اتفاقا غير معلنا مع روسيا في تموز/ يوليو الماضي، ينص على تشكيل فصيلين، أحدهما الفيلق الخامس بالتنسيق مع قائد فصيل "شباب السنة" أحمد العودة، وتشكيل آخر بالتنسيق مع رئيس المكتب السياسي لـ"جيش اليرموك" سابقا، بشار الزعبي.
وبالبناء على ذلك، لم يستبعد الصحفي أن يكون العمل حاليا منصب على تأسيس تشكيل جديد، مستدركا "لكن العمل على ذلك يحتاج إلى أشهر".
الدور الأردني
وعن الدور الأردني، قال السعدي إن الاتفاق ما بين الأطراف الإقليمية المحاذية للجنوب السوري وروسيا كان ينص على أن تكون المنطقة الجنوبية بعمق 80 كلم خالية من تواجد المليشيات الإيرانية، مضيفا: "لكن الواقع على الأرض اليوم هو مخالف للاتفاق، وهذا الأمر يعتبر تهديدا للأردن ولإسرائيل أيضا".
وتابع بأن أكثر ما يهم الأردن هو حماية حدودها، وقد يرى الأردن أن حماية الحدود لا تتم إلا في حال كان لأبناء المنطقة دور في الطرف المقابل لحدوده.
اقرأ أيضا: إعلان "المقاومة الشعبية" ضد قوات الأسد في جنوب سوريا
وعلى النسق ذاته، أشار الصحفي عقبة محمد، إلى أن الأنباء عن تأسيس تشكيل عسكري جديد بدعم روسي على غرار الفيلق الخامس، لا زالت غير مؤكدة.
لكنه أكد في حديثه لـ"عربي21"، وجود نوايا للإعلان قريبا عن مثل هذا التشكيل، وذلك للحد من نفوذ إيران، وأيضا لتخفيف التوتر الذي يسود الأوساط الشعبية جراء الانتهاكات التي ترتكبها هذه المليشيات بحق أبناء الجنوب السوري.