هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توسعت الصحافة الإسرائيلية في التعليق على حديث أدلت به المذيعة التلفزيونية أوشرات كوتلار في برنامجها التلفزيوني "المجلة" على "القناة 13"، حين خاطبت الإسرائيليين قائلة: "ترسلون أولادكم للخدمة العسكرية في الجيش في المناطق الفلسطينية، ثم يعودون إليكم حيوانات، وحوشا بشرية، هذه النتيجة الطبيعية للاحتلال"، وهو ما تسبب بعاصفة سياسية وحملات إعلامية معادية للصحفية كوتلار.
صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت توضيحا أصدرته كوتلار جاء فيه أن "أبناءها وأصدقاءها يخدمون في الجيش الإسرائيلي، لكنها قصدت الجنود الذين ينكلون بالفلسطينيين في الضفة الغربية، ولذلك لن أتراجع عن هذا الكلام، حتى لو تم التشهير بي عبر شبكات التواصل".
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" أن "أهالي الجنود الإسرائيليين الذين قصدتهم كوتلر اتهموها بترويج دعاية تحريضية ضد الجيش الإسرائيلي، ولا تقدم حقائق لعرضها أمام الجمهور الإسرائيلي، لأنها استخدمت مفردات لا مكان لها في النقاشات الإسرائيلية".
وأضافوا في عريضة كتبوها أن "الإسرائيليين، ومنهم كوتلار، ينامون في الليل بصورة هادئة في ظل سهر الجنود على أمنها، في حين أنها قررت محاكمتهم على الهواء مباشرة، واعتبرتهم مجرمين بدون كوابح، وعرضتهم على أنهم من عتاة المافيات، وليسوا مقاتلين في الجيش الإسرائيلي".
اقرأ أيضا: "يونيسف" تطالب بإنهاء استهداف الأطفال في فلسطين
صحيفة معاريف نقلت عددا من ردود الفعل الإسرائيلية على هذه الحادثة، ونقلت عن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة قوله أنه "فخور بجنود الجيش الإسرائيلي، ويحبهم جدا، وكلام كوتلار جدير بكل إدانة"، فيما أعلن حزب اليمين الجديد أنه سيتوجه للمستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبليت لاتهام كوتلار بالتحريض على جنود الجيش، ومحاكمتها وفق القانون".
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "وزير التعليم نفتالي بينت قال ان الجنود يضحون بأنفسهم من أجلنا، حتى كوتلار تنام في منزلها بهدوء بفضل هؤلاء الجنود"، فيما زعم رئيس حزب الاتحاد القومي بيتسلئيل سموتريتش أن "كوتلار انضمت إلى كتيبة أحمد الطيبي".
ونقلت عن حزب إسرائيل بيتنا أن "هؤلاء الصحفيين، مثل كوتلار، يجلسون في استوديوهات مكيفة، ويحصلون على مرتبات خيالية، لكنهم منفصلون عن الواقع الذي يحياه الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية، أما رئيسة حزب ميرتس تمار زندبيرغ فقالت إن "كلام كوتلر محق وصادق، نحن لا نريد واقعا يوجد فيه احتلال وعنف، بدل إغماض العين عن الوضع القائم حاليا".
صحيفة إسرائيل اليوم نقلت عن عضو الكنيست أيمن عودة قوله إن "كل من يخشى من كلمة الاحتلال عليه أن يضع حدا له، وينهيه"، أما حركة السلام الآن فقالت إن "من الأفضل بدل الهجوم على كوتلار النظر في المرآة مرة ومرات لرؤية أضرار وآثار الاحتلال، ومن يهمه مستقبل أولاده من الإسرائيليين عليه أن ينهي هذا الصراع مع الفلسطينيين، وعدم التمسك به، لأن ثمن استمراره باهظ، ولذلك فإن كلام كوتلر يعبر عن شجاعة نحن كإسرائيليين بحاجة لها".
اقرأ أيضا: الطفلة "مبارك".. ضحية جديدة لحواجز الموت الإسرائيلية بالضفة
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "القناة 13 التي تعمل فيها كوتلار وفرت للمذيعة حماية أمنية خشية من تنفيذ التهديدات ضدها من قبل أنصار اليمين، في حين قررت عائلات الجنود القتلى القيام بحملة دعائية تطالب إدارة القناة بوقف كوتلار عن العمل، وعدم رؤيتها على شاشتها، وطالبوا المشاهدين الإسرائيليين بتغير القناة فور أن تطل كوتلار على الشاشة، وطالبوا إدارة القناة بالتنصل من أقوالها، والاعتذار للمشاهدين عما تفوهت به".