هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا لمراسلها لكرة القدم ميغل ديلاني، يقول فيه إن فريق إيفرتون لم يفز في مباريات ميرسيسايد منذ عام 2010، لكن حصوله على تعادل مع فريق ليفربول سيشعره بالفوز أكثر من أي مرة ماضية؛ وذلك لأن هذه النتيجة قد تؤثر كثيرا على فرص ليفربول في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هناك الكثير من المباريات لم يتم لعبها بعد، لكن هناك شيئا يبدو مؤكدا، وهو أن فريق ليفربول ربما يكون تراجع إلى ما بعد فريق مانشستر سيتي، دون الدخول في تعقيدات المباريات والفروق في الأهداف، وذلك لأول مرة خلال عام 2019، وكان ذلك بسبب فشل الهجوم، خاصة محمد صلاح الذي أضاع الكثير من الفرص.
ويقول ديلاني إن هذه هي المرة السادسة التي يتعادل فيها فريق ليفربول في 6 مباريات، مستدركا بأن الأسوأ بالنسبة لمدرب الفريق جورغين كلوب هو إظهار الفريق للتردد والخوف، في الوقت الذي كان فيه فريق إيفرتون مهاجما ويلعب بتنافسية عالية.
وتلفت الصحيفة إلى أن حارس مرمى جون بيكفورد لم يقع في أخطاء قاتلة، لكنه قام بمنع محاولة قوية، مشيرة إلى أن فريق ليفربول أضاع كثيرا من الفرص.
وينوه التقرير إلى أنه "لم يكن هناك (احتفالات شبيهة باحتفالات الفوز بكأس العالم)، ودائما ما تكون مباريات ميرسيسايد لا تختلف كثيرا عن مباريات كأس العالم، ويبالغ فيها كثيرا، وتنتهي بمباراة ضعيفة، لكن هذه كانت مختلفة".
ويقول الكاتب إن "نوعية المباراة كانت متدنية -خاصة عندما تعلق الأمر بالطريقة التي أنهاها فريق ليفربول- لكن كان مستوى التوتر فيها عاليا، ما جعل مشاهدتها ممتعة بطريقة ترفع من مستوى مباريات التنافس على البطولة، ويمكن للمشاهد أن يشعر بقيمة كل لحظة في اللعبة، خاصة فشل كل من فابنهو وجويل ماتيب في تحقيق الهدف مع قرب نهاية المباراة".
وتجد الصحيفة أن "اللحظة المتميزة جاءت في الدقيقة 29، وليس لأنها فرصة نادرة في النصف الأول، أو كونها لحظة لا تحصل كثيرا، حيث حصل هناك انفراج في الملعب، بالإضافة إلى أن لتلك اللحظة ما تمثله.. وكونها طبعا نشأت عن لحظة من رداءة نوعية اللعب".
ويشير التقرير إلى أن فريق إيفرتون، الذي كان متحفزا في معظم وقت المباراة، وقع في خطأ لا بد من حصوله خلال ذلك الصخب، فعندما فقد لاعب إيفرتون مورغان شنايدرلين السيطرة على الكرة على خط الوسط، قام لاعب ليفربول جوردان هندرسون بتمريرة رائعة لصلاح الذي كان خاليا، لكن ضربة صلاح لم تكن رائعة.
ويوضح ديلاني أن الضربة أخذته بعيدا، وأفقدته فائدة زاوية التهديف، لكنها أيضا أعطت حارس مرمى أيفرتون جوردان بيكفورد فرصة لقراءة الضربة جيدا قبل عودة مدافعيه، وأظهر حارس المرمى صبرا وانتظر ليرى أين تذهب الكرة قبل التوجه نحوها ومنعها من دخول الهدف بشكل رائع.
وتبين الصحيفة أن هذه المباراة كانت بعيدة جدا عما حصل مع بيكفورد في ملعب إنفيلد في كانون الأول/ ديسمبر، وبعيدة أيضا مما كان يفعله صلاح معظم الوقت في موسم الكرة الماضي، فيما أظهر حارس مرمى إيفرتون رباطة جأش وسط كثير من الجري الفوضوي.
ويستدرك التقرير قائلا: "يجب على المرء أن يعترف بأن مشاركته للتقدم في المباراة لم تكن رائعة، وإلا فكيف يمكن توضيح إصراره على رمي الكرة للاعب فريقه دومونك كالفرت- لوين، بعد أن أصبح واضحا بأن فيرجيل فان ديجك (من فريق ليفربول)، سيتعامل معها بكل سهولة؟".
ويقول الكاتب إن معظم لعب إيفرتون كان هكذا خلال المباراة: استخدام كبير للقوة لكن دون منحها التفكير الكافي.
وتتساءل الصحيفة: "ماذا كان يجول في خاطر صلاح بعد فرصته الثانية؟ فأكد أن تفويت فرصته الأولى أصبح جزءا من توجه مقلق، بدلا من كونها مجرد فرصة ضائعة يقع فيها كثير من كبار لاعبي الهجوم أكثر مما نظن، لكن صلاح لم يلعب بالحدة ذاتها التي شاهدناها سابقا".
ويلفت التقرير إلى أنه عندما وصلته الكرة، بعد أن خسر إيفرتون السيطرة على الكرة، إن صلاح قام هذه المرة بالتحرك بالكرة بشكل ثقيل، بدلا من ضربة واحدة سيئة، ما سمح لمدافع إيفرتون مايكل كيان للعودة للخلف ومنعه حتى من توجيه ضربة نحو المرمى.
ويجد ديلاني أن الأسوأ من هذا هو أن تلك الإخفاقات بدت بأنها قد تتسبب بالقلق لدى فريق ليفربول، فمثلا لاعب ليفربول، ساديو مان، الذي يلعب في جناح الفريق، والذي كان يلعب مؤخرا بشكل رائع، حيث كان يأخذ الكرة من الخصم في مواقف غير متوقعة، لم يستطيع في هذه المباراة سوى أن يسدد كرة مرتدة من خلال تمريرة جيدة من روبيرتو فيرمينو برأسه بموازاة الهدف، بدلا من أن يوجه ضربة الرأس مباشرة إلى الهدف.
وترى الصحيفة أن "هذا المستوى من قلة الإصرار من النواحي جميعها ساد اللعبة، وهذا تسبب بأن يسود التوتر خلال اللعبة، التي دامت 68 دقيقة، ثم قام فان ديجك بتمرير ضربة رأس في منطقة جزاء إيفرتون موازية للمرمى إلى فابينهو.. وعندها بدا الملعب وكأنه توقف تماما.. لكن الغريب هو أن لاعب الوسط فابينهو بدا وكأنه توقف أيضا، فلم يتحرك بسرعة لاعب الخصم لوكاس ديغني، الذي سارع إلى الكرة ليبعدها عن منطقة الهدف، وتنفس لاعبو فريق إيفرتون الصعداء".
وينوه التقرير إلى أن تلك كانت هي أخر محاولات ليفربول، عدا عن اختتامها بتمريرة فاترة جدا من ماني، كان من المفترض أن تكون لصلاح، لكنها كانت تمريرة إلى لا مكان.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أنه "لم يكن هناك أي فتور في الدفاع الشرس الذي قام به فريق إيفرتون، ولا في احتفالاتهم التي تلت المباراة.. لم تكن مثل نهائي كأس العالم، ولكنها قد تعني الكثير لهذا الدوري الإنجليزي الممتاز".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)