هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" تقريرا، تقول فيه إن كتابا جديدا كشف عن ملامح خطة الشرق الأوسط القادمة لإدارة دونالد ترامب.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن أن مسودة الخطة، التي يشرف عليها صهر ومستشار الرئيس جارد كوشنر، تضم مد خطوط نفط من السعودية إلى غزة.
وتشير الصحيفة إلى أنه جاء في كتاب "كوشنر إنك: جشع، طموح، فساد: القصة العجيبة لجارد كوشنر وإيفانكا ترامب"، الذي صدر يوم الثلاثاء، وأعدته فيكي وورد، أن الأردن سيعطي أراضي للفلسطينيين مقابل أراض من السعودية.
ويلفت التقرير إلى أن الكتاب، الذي جاء في 300 صفحة، يكشف تفاصيل عن جارد وإيفانكا، وطريقهما إلى التأثير في شؤون البيت الأبيض، والخطط لاستخدام نفوذهما للحصول على مكاسب شخصية، مشيرا إلى أن وورد تستند إلى عدد من المصادر، الذين قالوا إنهم اطلعوا على مسودة الخطة، التي أظهرت أنها لن تشرك فقط الفلسطينيين والإسرائيليين، بل والأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة.
وتورد الصحيفة نقلا عن وورد، قولها: "ما أراده كوشنر هو أن تقدم السعودية والإمارات الدعم الاقتصادي للفلسطينيين.. هناك خطط لمد خطوط النفط من السعودية إلى غزة، حيث سيتم بناء مصاف وخطوط لتصدير النفط، ومن خلال الأموال يتم بناء محطات تحلية مياه يجد فيها الفلسطينيون العمل، ويتمكنون من مواجهة البطالة العالية".
وينوه التقرير إلى أن وورد تحدثت عن خطط تبادل أراض، حيث يقوم الأردن بمنح أراض إلى الفلسطينيين مقابل "حصول الأردن على أراض من السعودية، وتحصل الأخيرة على الجزيرتين اللتين منحتهما لمصر لتديرهما في عام 1950".
وتذكر الصحيفة أن مبعوث الشرق الأوسط الأمريكي غيسون غرينبلات كتب تغريدة يوم الأربعاء، قال فيها إن ما ورد في الكتاب الجديد عن خطة كوشنر غير صحيح، وأضاف: "أي شخص مطلع على الخطة يمكنه نشر أخبار تضليلية كهذه.. من أصدر هذه التصريحات ليست لديه المعلومات الكافية".
وبحسب التقرير، فإن كوشنر قد تحدث مع "سكاي نيوز" عربية في أثناء قمة وارسو، قائلا إن الخطة التي سيتم الإعلان عنها في الشهر المقبل بعد الانتخابات الإسرائيلية، في 9 نيسان/ أبريل، ستعالج مسألة الحدود، وأضاف كوشنر أن الخطة تحتوي على خطط اقتصادية وسياسية، وهي "في الحقيقة عن تحديد الحدود وحل القضايا النهائية.. وستشمل الخطة على اثر اقتصادي لا لإسرائيل والفلسطينيين فحسب، ولكن للمنطقة بشكل عام"، مؤكدا أن الأردن ومصر ولبنان ستستفيد من هذه الخطة.
وتقول الصحيفة إن الإنجيلي الصهيوني المسيحي ومؤسس "أصدقاء متحف صهيون في القدس" مايك إيفانز، كتب في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 مقال رأي في "جيروزاليم بوست"، دعا فيه لخطة بناء محطة تحلية تمولها السعودية والدول الأوروبية؛ لتوفير المياه الصحية لمدينة غزة.
وينقل التقرير عن إيفانز، قوله: "على مدى الـ30 يوما الماضية قدمت خطة جديدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وإدارة ترامب، والمسؤولين في الاتحاد الأوروبي، الذين استقبلوها بحماس.. تقوم الخطة على فكرة بسيطة: إنشاء محطة تحلية إسرائيلية تبنى على الأراضي الإسرائيلية، وتمولها السعودية والأوروبيون وآخرون لغرض توفير المياه الصحية لغزة".
وأضاف إيفانز أنه يأمل بأن تقوم الإدارة بجعل المشروع جزءا من الخطة، وقال: "عندما قدمت الخطة لولي العهد السعودي قلت له إن جارد كوشنر يدرس المشروع، وأشار إلى أن ابن سلمان علق بأنه "لو كان كوشنر مهتما به فسيقوم بالاتصال به".
وتورد الصحيفة نقلا عن وورد، قولها أكثر من مرة، إن موضوع إسرائيل هو الأكثر أهمية لكوشنر من بين القضايا التي طرحها ترامب في حملته الانتخابية، ففي أيلول/ سبتمبر 2016 التقى نتنياهو المرشح ترامب وستيفن بانون وكوشنر في برج ترامب، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، و"في ذلك الحوار" تقول وورد "ترك ترامب كوشنر المشاركة؛ لأن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية هي الموضوع السياسي الوحيد الذي عمل من أجله كوشنر في أثناء الحملة".
ويفيد التقرير بأنه بحسب شخص حضر اللقاء، فإنه "في موضوع إسرائيل يبدو كوشنر شخصا يعرف ما يقول"، مشيرا إلى أن وورد كشفت عن مصدر في "جي ستريت"، تحدث عن شائعة طلب كوشنر تأجيل نقل السفارة لحين بدء المفاوضات على صفقة السلام.
وتختم "جيروزاليم بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن وورد أشارت إلى المواجهات المستمرة بين كوشنر ووزير الخارجية في حينه ريكس تيلرسون، بشأن التسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل، وقالت: "لقد أخذ كوشنر الشرق الأوسط من تيلرسون".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)