هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذرت منظمة الصحة العالمية في تقرير أصدرته مؤخرا من ارتفاع كبير في نسبة قتلى حوادث السير، معربة في ذات الوقت عن قلقها من غياب إجراءات السلامة في الدول الفقيرة.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن عدد قتلى حوادث السيارات بلغ 1.35 مليون قتيل سنويا، لافتة في تقريرها إلى أن السائقين الذين يستخدمون الهواتف المحمولة، يتعرضون أكثر من غيرهم بأربعة أضعاف تقريبا لمخاطر حوادث المرور.
وفيما ربط التقرير بين كتابة الرسائل النصية ومخاطر وقوع الحوادث، نشر موقع "Driving" الكندي تقريرا أشار فيه إلى أن حظر كتابة الرسائل النصية أثناء القيادة قلل من خطر حوادث السير.
وأشار الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21" إلى بحث جديد أجرته كلية الصحة العامة بجامعة تكساس، أظهر أن هناك انخفاضا كبيرا في زيارات الطوارئ بسبب حوادث السيارات في الولايات الأمريكية التي حظرت فيها كتابة الرسائل النصية خلال القيادة.
ووفقا للبيانات التي جمعها معدو الدراسة، فإن الولايات التي طبقت حظرا على كتابة الرسائل النصية أثناء القيادة قد شهدت انخفاضا بنسبة 4 في المئة في المتوسط في الزيارات إلى الطوارئ بعد حوادث السيارات، وفي تلك الحالات يمثل ذلك إجمالي 1632 حادثا.
ونظرت الدراسة في البيانات التي تم جمعها بين عامي 2007 و 2014 من 16 ولاية أمريكية، 15 منها لديها قوانين تستهدف كتابة الرسائل النصية أثناء القيادة.
ووجدت أن الولايات التي لديها قوانين صارمة تسمح لبإنفاذ القانون على من يكتب الرسائل النصية أثناء القيادة، شهدت انخفاضًا أكبر - هو ثمانية في المئة - في زيارات الطوارئ.
وكشفت الدراسة أن التشريعات التي تعاقب السائقين الذين يستخدمون الهاتف أثناء القيادة، ساهمت في خفض حوادث المرور الناجمة عن كتابة الرسائل النصية بنسبة كبيرة لدى جميع الفئات العمرية، بما في ذلك أولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر.
ووفقًا للبيانات التي جمعتها الشرطة الكندية في العام 2014، فإن تشتيت انتباه السائقين يعد واحدا من العوامل التي تسبب 4 ملايين حادث سيارة تقريبا في أمريكا الشمالية وحدها، حيث تعد كتابة الرسائل النصية أثناء القيادة هي إحدى وسائل التشتيت.