هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الجمعة، إنهاء المعاملة التفضيلية التجارية للهند، اعتبارا من 5 حزيران/ يونيو، بحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".
وقال ترامب في بيان إن السبب في
هذا القرار هو أن "الهند لم تمنح الولايات المتحدة فرصة عادلة ومعقولة لدخول
أسواقها"، مضيفا أنه "بناء على ذلك، فإن من المناسب إنهاء تصنيف الهند دولة
نامية مستفيدة من نظام المعاملة التفضيلية بحلول 5 يونيو 2019".
وسيؤثر القرار على بعض الصادرات،
مثل المنسوجات والمجوهرات وقطع غيار السيارات والمنتجات الزراعية، كما أنه سيزيد
التوتر مع بلد يعتبره ترامب حليفا في مقاومة الصين، بحسب المصدر نفسه.
يشار إلى أن برنامج المعاملات
التفضيلية أقرته الولايات المتحدة عام 1976، ويتيح للدول المستفيدة منه إعفاء بعض
صادراتها من الرسوم الجمركية الأمريكية، والشهر الماضي قررت الولايات المتحدة
إلغاء استفادة تركيا من البرنامج ذاته.
اقرأ أيضا: واشنطن تبتز حلفاءها بسلاح "المعلومات" لمعاقبة "هواوي"
وقال مكتب ممثل التجارة الأمريكي
حينها، إن "إنهاء استفادة تركيا من برنامج نظام الأفضليات المعمم، هو بسبب
تطور اقتصادها بما يكفي"، مضيفا أن "زيادة الدخل القومي الإجمالي للفرد
الواحد، وانخفاض معدلات الفقر وتنويع الصادرات (..)، دليل على مستوى التطور
الاقتصادي العالي لتركيا".
وفي سياق آخر، علقت الولايات
المتحدة امتيازات الإعفاء الضريبي الممنوحة لدبلوماسيين باكستانيين، بسبب خلافات متبادلة
مع إسلام أباد في فصل جديد من التوتر بين البلدين.
وبموجب معاهدة فيينا عام 1961 يُعفى
الدبلوماسيون في أنحاء العالم من دفع ضرائب في دول يوفدون إليها، ويستخدم موظفو
السفارات في واشنطن بطاقات إعفاء ضريبي تمنحها وزارة الخارجية الأمريكية في
المطاعم ومتاجر التسوق.
وقالت وزارة الخارجية إنها "تسحب
الإعفاء الضريبي الممنوح لدبلوماسيين باكستانيين اعتبارا من 15 أيار/ مايو"،
مشيرة إلى مسائل ضريبية عالقة يواجهها دبلوماسيون أمريكيون في باكستان.
وفي موضوع آخر، بدأت الولايات
المتحدة بتحصيل رسوم جمركية أعلى تبلغ 25 بالمئة على سلع صينية كثيرة وصلت إلى
الموانئ الأمريكية صباح السبت، في تكثيف للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين
بالعالم، ما أدى إلى فرض الصين تعريفات جمركية انتقامية.
اقرأ أيضا: بكين تتهم واشنطن بالكذب وتعلن قائمة سوداء للشركات الأجنبية
وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الزيادة في الرسوم على قائمة من السلع الصينية تبلغ قيمتها 200 مليار دولار في
العاشر من أيار/ مايو، ولكنه وافق على فترة سماح للبضائع المحمولة بحرا والتي غادرت
الصين قبل هذا الموعد ليتم تطبيق الرسوم السارية قبل ذلك وهي عشرة بالمئة.
وفي 15 أيار/ مايو حدد مكتب الممثل
التجاري الأمريكي الأول من حزيران/ يونيو موعدا نهائيا لهذه السلع التي تصل إلى
الولايات المتحدة، تبدأ بعدها هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية في تحصيل
الرسوم التي تبلغ 25 بالمئة في الموانئ الأمريكية، وانتهت المهلة الساعة 12:01
بتوقيت شرق الولايات المتحدة اليوم السبت.
وتشمل زيادة التعريفة الجمركية
مجموعة كبيرة من السلع الاستهلاكية والمكونات الوسيطة من الصين، بما في ذلك خوادم
الإنترنت والأثاث والمكانس الكهربائية ومنتجات الإضاءة.
وبدأت الصين في وقت سابق اليوم
السبت في تحصيل رسوم انتقامية أعلى على معظم السلع الواردة في قائمة مستهدفة تشمل
بضائع أمريكية قيمتها 60 مليار دولار، وكانت هذه التعريفات قد أعلنت في 13 أيار/
مايو وبدأ سريانها عند منتصف الليل في بكين (1600 بتوقيت غرينتش)، وتفرض رسوما
إضافية تبلغ 20 بالمئة أو 25 بالمئة على أكثر من نصف 5140 منتجا أمريكيا مستهدفا،
وكانت الصين قد فرضت من قبل رسوما إضافية تبلغ خمسة بالمئة أو عشرة بالمئة على
السلع المستهدفة.
وبفعل مخاوف التجارة، هبطت الأسهم
الأمريكية الجمعة، وسجل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي أسوأ أداء لشهر أيار/
مايو منذ عام 2010، بعد تهديد ترامب المفاجئ لفرض رسوم جمركية على المكسيك، والذي
أجج مخاوف من أن حربه التجارية المتعددة الجبهات قد تؤدي إلى ركود.
اقرأ أيضا: البورصة السعودية تتراجع تحت ضغط هبوط الأسهم العالمية
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 356.74 نقطة، أو 1.42 بالمئة، إلى 24813.14 نقطة بينما تراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 36.80 نقطة، أو 1.32%، إلى 2752.06 نقطة.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا
113.09 نقطة، أو 1.49%، إلى 7454.62 نقطة.
وتنهي المؤشرات الثلاثة الأسبوع
على خسائر، مع هبوط داو جونز 3.01 بالمئة وستاندرد آند بورز 2.62 بالمئة وناسداك
2.41 بالمئة.
وهبط داو جونز لسادس أسبوع على
التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر أسبوعية في ثمانية أعوام، وسجل المؤشران ستاندرد آند بوزر 500
وناسداك رابع أسبوع على التوالي من الخسائر.
وتنهي المؤشرات الثلاثة الشهر على
خسائر حادة مع هبوط ناسداك 7.93 بالمئة وداو جونز 6.69 بالمئة وستاندرد آند بورز
6.58 بالمئة، وهي أول خسائر شهرية للمؤشرات الثلاثة في 2019.