انتزع المنتخب
الجزائري، الخميس، بطاقة العبور والتأهل إلى المربع الذهبي لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة بمصر.
وتغلب المنتخب الجزائري على
كوت ديفوار في ربع النهائي بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 4-3 بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
بذلك، يضرب المنتخب الجزائري موعدًا مع نظيره النيجيري في الدور نصف النهائي للبطولة القارية.
جاءت بداية المباراة سريعة من جانب المنتخب الإيفواري، حيث أحكم لاعبوه السيطرة على الدقائق الأولى من شوط المباراة الأول لدرجة تهديد مرمى رايس مبولحي في أكثر من مناسبة.
وبمرور الوقت، اكتسب لاعبو الجزائر الثقة في أنفسهم وبادلوا المنافس الهجمات معتمدين على تحركات الثلاثي الهجومي سفيان فيغولي ورياض محرز وبغداد بونجاح.
ومع حلول الدقيقة 20 جاء هدف التقدم للجزائر عندما قدم بونجاح هدية على طبق من ذهب إلى فيغولي داخل منطقة الجزاء سددها قوية في المرمى.
بعدها بحث لاعبو كوت ديفوار عن فرصة إدراك التعادل، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، لينتهي الشوط الأول بتقدم الجزائر بهدف نظيف.
وازدادت الإثارة في شوط المباراة الثاني، ففي الوقت الذي بحث فيه المنتخب الجزائري عن مضاعفة النتيجة، كثف لاعبو كوت ديفوار من هجماتهم في محاولة لإدراك التعادل.
وكادت أن تشهد الدقيقة 48 الهدف الثاني للجزائر عندما احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء بعد اللجوء لتقنية الفيديو (فار) إلا أن بونجاح أضاعها بغرابة وسط ذهول من الجماهير الجزائرية والجهاز الفني للفريق.
واكتسب لاعبو كوت ديفوار الثقة في النفس، وتكلل المجهود بالنجاح في الدقيقة 62 عندما انطلق جوناتان كودجيا بالكرة وراوغ أكثر من مدافع وسدد كرة أرضية زاحفة سكنت الشباك محرزًا التعادل.
ويعد هدف كودجيا هو أول الأهداف التي سكنت المرمى الجزائري خلال النسخة الحالية من البطولة القارية بعدما حافظ على نظافة شباكه في أربع مباريات.
وتوالت الهجمات والفرص الضائعة من الجانبين خلال الدقائق المتبقية من اللقاء لينتهي الوقت الأصلي من اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
ولجأ الفريقان لشوطين إضافيين دون أن تتغير النتيجة، ليتم الاحتكام إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي حسمها المنتخب الجزائري لصالحه بنتيجة 4-3.