أحمدي نجاد يكشف عن مبادرة للتفاوض المباشر مع ترامب

كشفت صحيفة أمريكية عن ما قالت إنها مبادرة طرحها الرئيس الإيراني السابق محمد أحمدي نجاد للتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن وحلفائها.

وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة قال أحمدي نجاد إن "ترامب رجل أفعال، وهو رجل أعمال، ولذلك بوسعه تقدير التكاليف والفوائد واتخاذ قرار، ونقول له: دعونا نقدر التكاليف والفوائد بعيدة المدى لبلدينا ولن نكون قصيري النظر".

وأشار نجاد إلى أن على طهران وواشنطن "إطلاق حوار مباشر لتسوية الخلافات القائمة بينهما منذ الثورة الإسلامية عام 1978"، مضيفا أنه "يجب على إيران وقف التعويل على الوسطاء الأجانب للضغط على ترامب بخصوص الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن العام الماضي".

ولفت إلى أن "الذي على المحك هو أهم بكثير من مصير الاتفاق النووي، ويحتاج الطرفان إلى إجراء مشاورات جذرية".

وكشف الرئيس السابق أنه بعث بثلاث رسائل إلى ترامب "تضم أفكارا فلسفية مفصلة ونصائح إدارية، الأولى في شباط/ فبراير 2017 لتهنئته بتوليه مقاليد الحكم، والثانية في حزيران/ يونيو 2018 عقب خروج واشنطن من الاتفاق النووي، والأخيرة الشهر الماضي على خلفية التصعيد في الخليج".

وأوضح أنه "وجه هذه الرسائل إلى ترامب عبر سفير سويسرا في طهران وعبر حسابه في تويتر وكذلك إلى عنوان البريد الرسمي للبيت الأبيض"، منوها إلى أنه لم يتعرض لأي عقاب في بلاده لمحاولته الاتصال بترامب.

وقال نجاد إن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي "قد يغير موقفه الرافض للتفاوض مع واشنطن إذا غيرت الإدارة الأمريكية نهجها (..) المفاوضات المستدامة تحتاج إلى تهدئة واحترام متبادل بين الطرفين".