هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف باحثون عن تأثير شرب القهوة على خطر إصابة الشخص بمرض السرطان.
وقال باحثون إن القهوة لا تؤثر على خطر إصابة الشخص بالسرطان، كما أن
دراسات سابقة أشارت إلى أن شرب القهوة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالمرض، الذي
تتوقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية في بريطانيا منها تشخيص أكثر من مليون
شخص في عام 2020.
للتحقق من وجود صلة بين شرب القهوة والتشخيص أو الإصابة بالسرطان،
فحص الباحثون بيانات حول 316497 شخصا يشاركون في دراسة البنك الحيوي في المملكة
المتحدة، وفقا لمجلة "نيوز ويك".
وأخبر
المشاركون الباحثين بكمية القهوة التي يشربونها كل يوم. ونظرا لأن تفضيل القهوة
أمر وراثي فقد درس الباحثون أيضا إذا ما كان الأفراد مهيأون وراثيا لشرب القهوة.
من
بين المجموع أصيب 46155 شخصا بالسرطان، وتوفي 6998 شخص بسبب هذا المرض.
ولم
يجد الباحثون أي صلة بين استهلاك القهوة والخطر العام للإصابة بسرطان، ولا أشكال
محددة من المرض، بما في ذلك سرطان الثدي أو المبيض أو الرئة أو البروستاتا.
وكتب
الباحثون: "بأخذ الاثنين معا، فإن تناول القهوة لا يرتبط بالخطر الشامل
للتشخيص أو الوفاة نتيجة السرطان".
تم
نشرت النتائج في المجلة الدولية لعلم الأوبئة.
وعلق ستيوارت ماكجريجور، مؤلف مشارك في الدراسة في بيان: "نحن
نعلم أن القهوة هي واحدة من أكثر المشروبات شعبية في العالم، وما زالت هناك رسائل
مختلطة حول الدور الذي تلعبه في هذا المرض".
وأضاف:
"لقد تمت مناقشة الفوائد الصحية للقهوة لفترة طويلة، ولكن هذا البحث يظهر أن
مجرد تغيير استهلاكنا للقهوة ليس وسيلة فعالة لحماية أنفسنا من السرطان".
وعلق
جوي شنغ أونج مؤلف الدراسة في بيان: "كان هناك بعض الأدلة غير الحاسمة حول
سرطان القوولون والمستقيم، حيث إن الأشخاص الذين أبلغوا عن شرب كميات كبيرة من
القهوة تعرضوا لخطر الإصابة بسرطان، لكن الأشخاص الذين تم فحص بياناتهم ووجد أن
لديهم قابلية أكثر لشرب الكثير من القهوة نتيجة عوامل وراثية فهم معرضون لخطر أكبر
للإصابة بالمرض".
وقال:
"التباين في هذه النتائج يشير إلى ضرورة إجراء مزيد من البحوث لتوضيح ما إذا
كانت هناك أي علاقة بين سرطان القولون والمستقيم والقهوة".
وبعد
عقود من البحث، فإن الإجماع الحالي بين المجتمع العلمي هو أنه لا يوجد دليل على أن
القهوة مسببة للسرطان، وفقا لجمعية السرطان الأمريكية.
في عام 2016، قامت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة
الصحة العالمية بإزالة القهوة من قائمة المواد المسببة للسرطان المحتملة.
وقال باحثون من جمعية السرطان الأمريكية في العام الماضي: "بشكل
عام يبدو أن هناك فوائد صحية لشرب القهوة، ولكن المخاطر لا تزال غير واضحة، هناك
حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الآليات البيولوجية الكامنة بشكل أكبر".
وأضافوا
أن الإقلاع عن التدخين هو أفضل طريقة للحد من خطر الإصابة بالسرطان.