هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عادة ما يفضل البعض أخذ قيلولة في وقت الظهر أو العصر خاصة في أيام العطل، وذلك لإراحة أجسادهم بعد عناء أسبوع عمل طويل، وهم لا يعرفون هل هي مفيدة صحيا أم لا؟
وربطت دراسة جديدة بين أخذ القيلولة وبين الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية وفقا لخبر نشرته صحيفة "ميرور" البريطانية.
حيث ذكر الخبر الذي ترجمته "عربي21"، بأن باحثين في جامعة لوزان السويسرية، أشاروا إلى أن أخذ قيلولة مرة أو مرتين في الأسبوع قد يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
واكتشفوا بأن القيلولة مهما كانت مدتها مرتبطة بانخفاض في خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية تصل نسبته إلى 50 في المئة.
اقرأ أيضا: موظفة أمريكية تغفو 3 ساعات يوميا وتكلف الولاية 40 ألف دولار
وقام الباحثون بدراسة بيانات 3.446 شخصا يعيشون في لوزان سويسرا، والذين كانت أعمارهم في بداية الدراسة تتراوح بين 35 و 75 عاما، وأبلغ المشاركون عن عدد المرات التي أخذوا فيها غفوة، وتتبعها الباحثون لمدة خمس سنوات في المتوسط.
وكشفت النتائج بأن 58 في المئة من بين الأشخاص الذين خضعوا للدراسة لم يأخذوا غفوة "قيلولة"، وحوالي واحد من كل خمسة "19 في المئة" أخذوا غفوة واحدة إلى اثنتين خلال الأسبوع السابق، وحوالي واحد من كل 10 "12 في المئة" قد أخذ من 3 إلى 5، بينما آخذ حوالي 11 في المئة من ستة إلى سبع مرات قيلولة في الأسبوع.
ووجد الباحثون بأنه على مدار خمس سنوات من المتابعة، كان هناك 155 حدثا للقلب والأوعية الدموية مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية.
وبحسب خبر الصحيفة، تم ربط أخذ القيلولة مرة أو مرتين أسبوعيا بنسبة مخفضة بنسبة 48? لحدوث حدث، حتى عند أخذ العوامل الأخرى في الاعتبار، حيث لم يتم العثور على صلات أخرى.
وعَلّق أخصائي أمراض القلب والشرايين والقسطرة العلاجية عمار العوايشة على الدراسة بالقول: "بالتأكيد للقيلولة فوائد، طبقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم قيلوا فإن الشياطين لا تقيل، ولكن لا يوجد شيء علمي يثبت ذلك".
وتابع العوايشة في حديث لـ"عربي21": "أيضا لا يمكن اعتبار نتائج هذه الدراسة حقائق علمية، في ظل قلة عدد الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة، بالتالي لا يمكن اعتبار نتائجها حقائق علمية ثابتة، لكنها أثبتت أن هناك فوائد تحققت من القيلولة".
وأوضح بأنه "غالبا ما يكون سبب تحقق الفائدة الصحية من القيلولة هو تقليل التوتر النهاري، والإجهاد وتقليل هرمون الأدرينالين، علما بأن عوامل خطورة الإصابة بحدث في القلب كالنوبات القلبية متعددة، فبالإضافة للتوتر والإجهاد اللذان يخفان بالقيلولة، هناك أيضا السكري والضغط وارتفاع الدهنيات ونمط الحياة السكوني".
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور "نفيد ستار" أستاذ الطب الأيضي في جامعة غلاسكو في اسكتلندا، قوله أنه "قد يكون هناك تفسيرات أخرى للمخاطر التفاضلية".
اقرأ أيضا: دراسة تحذر من استخدام الهواتف الذكية بغرف النوم.. لماذا؟
وقال "ستار": "يبدو أن أولئك الذين يأخذون قيلولة 1-2 مرات أسبوعيا لديهم أنماط حياة أكثر صحة، أو حياة منظمة تسمح لهم بالحصول على هذه القيلولة، في حين أن أولئك الذين يأخذون القيلولة كل يوم تقريبا من المحتمل أن يكونوا أكثر مرضا".
وتابع: "هذا يعني أن النمط السابق من القيلولة العرضية مقصود والأخير من الغفوة المنتظمة على الأرجح يمثل مرضا شبه سريري مرتبط بنمط الحياة الأقل صحة".
وفي رده على حديث "نفيد ستار" قال أخصائي أمراض القلب والشرايين والقسطرة العلاجية عمار العوايشة: "لا يمكن أيضا أخذ كلام البروفيسور "نفيد ستار" كحقيقة علمية ثابتة، بل يجب إجراء أكثر من دراسة للتثبت من فائدة أو ضرر أخذ قيلولة كل يوم".
لص بالقول: "هذه الدراسة وجدت أن أخذ القيلولة مرتين تفيد، ولكن أيضا لا تعني نتائجها بأن أخذ القيلولة أكثر من ذلك أو أقل يؤثر سلبا أو إيجابا".