هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف عملاق المعلوماتية
الأميركي "غوغل" أنه تخطّى مرحلة مهمّة تعرف باسم "التفوّق
الكمّي" من خلال صنع آلة قدراتها أعلى بكثير من قدرات الحواسيب العادية، بحسب
ما أفادت به صحيفة "فايننشال تايمز".
وهذه الحواسيب التي هي
من نوع جديد قادرة على إجراء بعض المهام أسرع بكثير من الآلات العادية، إذ إنها
تستخدم مواصفات في الجزئيات تسمح لها بالالتفاف على قواعد الفيزياء الأساسية.
وقد نشرت دراسة
لباحثين في "غوغل" تستعرض هذا الابتكار الذي اطلع عليه صحافيو
"فايننشال تايمز"، لفترة من الوقت على الموقع الإلكتروني للناسا هذا
الأسبوع قبل سحبها.
ويؤكد الباحثون في
دراستهم أن معالجهم قادر على إجراء عملية في خلال ثلاث دقائق و20 ثانية بدلا من 10
آلاف سنة، وهي المدّة التي يستغرقها في هذه المهمة الحاسوب الحالي الأكثر تقدما.
اقرأ أيضا: هواوي تطرح أول هاتف بنظام تشغيل جديد بدلا من "أندرويد"
وهم قد وصلوا بالتالي
إلى ما يعرف بـ"التفوّق الكمّي"، من خلال إظهار أن أداء الحاسوب الكمّي
يتخطّى بأشواط ذاك المسجّل للحاسوب العادي.
وقد تعذّر الاتصال بـ"ألفابت" الشركة الأمّ لـ"غوغل" للاستفسار عن هذا الموضوع.
وبحسب باحثي الشركة
التي تتخذ في كاليفورنيا مقرّا لها، فإنه ليس في وسع الآلة أن تحلّ سوى معادلة حسابية
واحدة في الوقت عينه ولن تستخدم هذه الآلات لتطبيقات صناعية قبل عدّة سنوات.
لكنها "مرحلة
أساسية نحو المعلوماتية الكمية الواسعة النطاق"، بحسب ما جاء في المقال
المنشور في "فايننشال تايمز".
وتتوافر راهنا نماذج
حواسيب كمّية، غير أن هذه الأخيرة لا تقوم سوى بمهام شبيهة بتلك التي تنجزها
الحواسيب التقليدية لكن في وقت أسرع.
وقد يساهم هذا الابتكار في التقدّم أشواطا في مجالات متعددة، مثل الكيمياء والذكاء الاصطناعي.