هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر أرشيف جيش الاحتلال الإسرائيلي وثائق وصورا لأول مرة عن حرب أكتوبر التي جرت في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1973.
وتقول الوثائق التي نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمت "عربي21" أجزاء منها، أن القادة الإسرائيليين انتباههم خشية شديدة في اليوم الثاني من اندلاع الحرب، من أن تؤدي المواجهات الدامية على الجبهتين المصرية والسورية إلى"سحق" الجيل الإسرائيلي ممن يبلغون 25 سنة من العمر، باعتبار أن هذه الشريحة العمرية كانت جلها منخرطة في الجيش آنذاك.
وتكشف الوثائق أيضا أن رئيس أركان الجيش ا ديفيد إلعازار، ووزير الحرب موشيه ديان حذرا من أن تؤدي الحرب إلى تدمير "الدولة" بشكل كامل، على إثر حالة الفوضى والارتباك التي عاشها الجيش في الساعات الأولى من الحرب، إذ أنهم لم يتوقعوا أن تندلع الحرب في يوم مقدس لديهم "يوم الغفران".
وتشير أيضا إلى أن " الشلل أصاب إسرائيل بشكل كامل فور اندلاع الحرب، حيث أمر رئيس الأركان بتعبئة كامل قوات الاحتياط، لكن المفاجأة كانت أن المخازن، ومستودعات الطوارئ كانت شبه فارغة من المعدات، فيما كانت القوات النظامية تعيش حالة من الفوضى والتخبط الشديد".
وتذكر الوثائق تصريحات قالها موشيه دايان أثناء اجتماع سري لهيئة أركان الجيش قال فيها: "أعرب عن خوفي من مصير دولة إسرائيل، ومن أكثر ما أخشاه في قلبي أن تترك إسرائيل في نهاية المطاف بأسلحة غير كافية للدفاع عن نفسها".
اقرأ أيضا: بطل حرب أكتوبر.. عزله السادات وسجنه مبارك وكرمته الثورة (بورتريه)
وتابع دايان بالقول: "إسرائيل لن يكون لديها عدد كافٍ من الدبابات، ولا طائرات، ولا أشخاص، ولا أشخاص مدربون للدفاع عن أرض إسرائيل، وفي النهاية لن يخوض أحد هذه الحرب من أجلنا، وسيثور العرب علينا". وأضاف دايان: أنه ينوي إبلاغ رئيسة الوزراء في حينها جولدا مائير بهذه المخاوف.
وتشير الوثائق إنه وبعد أيام من بدء الحرب "وقفت الولايات المتحدة في النهاية مع إسرائيل وبدأت بإرسال كميات هائلة من الأسلحة والذخيرة للجيش"، إلى أن صدر أخيرا قرار من مجلس الأمن في 22 تشرين الثاني/ أكتوبر يقضي بوقف إطلاق النار وحث "جميع الأطراف في القتال الحالي على إنهاء جميع الأنشطة العسكرية على الفور".
وعن حصيلة الحرب قالت الوثائق: "أودت الحرب بحياة 2569 من جنود الجيش، وخلفت حوالي 7500 جريح، وتم أسر 301 جندي آخرين وعادوا بعد ذلك إلى إسرائيل".