هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ألقى الكاتب والمحلل السياسي العراقي، عمر المشهداني، الضوء على أسباب فشل اقتصاد بلاده، رغم ثرائها بالنفط، وعلاقة عدد من السياسيين بعينهم، ما أدى إلى غضب في الشارع أفرز موجات احتجاج متلاحقة.
واستضافت "عربي21" المشهداني في ندوتها الشهرية، حيث تحدث عن الأبعاد الداخلية والخارجية للأزمة في بلاده، فضلا عن مآلاتها، وأفرد قدرا مهما للتركيز على الشق الاقتصادي، باعتباره عاملا أساسيا لخروج مظاهرات تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وأوضح الخبير العراقي أن الوسط السياسي في البلاد تفاجأ بالمشاركة الكبيرة جدا في الموجة الأخيرة، لا سيما وأن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أعلن منذ البداية عدم المشاركة فيها.
اقرأ أيضا: ندوة "عربي21" تناقش الفجوة بين العراقيين والطبقة السياسية
وأضاف أن المظاهرات حملت عنوانين رئيسيين، هما البطالة والفساد، اجتمع عليهما مئات الآلاف، وهو ما يعكس فشلا عميقا في بنية الاقتصاد.
وأشار المشهداني إلى تحمل رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي جزءا كبيرا من المسؤولية، حيث كانت لدى حكومته إيرادات كبيرة جراء بلوغ سعر برميل النفط 120 دولارا.
وتابع أن الحكومة لجأت إلى التوسع في التعيين بالقطاع العام وبرواتب كبيرة، وذلك في إطار استرضاء الرأي العام، وهو ما انعكس سلبا على القطاع الخاص، وعلى قدرة الحكومات اللاحقة على تحمل تلك الأعباء، بعد انهيار أسعار النفط، فضلا عن الفساد الكبير جدا جراء وفرة الأموال وغياب المحاسبة.
اقرأ أيضا: محلل : التأثير والمال الإماراتي حاضران بالمشهد العراقي
اقرأ أيضا: محلل عراقي: لهذه الأسباب تختلف الاحتجاجات الراهنة عن السابق
اقرأ أيضا: المشهداني: هكذا تلتف إيران على عقوبات أمريكا عبر العراق