هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار خبير عسكري تركي، ثلاثة سيناريوهات متوقعة لمدينة منبج، وسط العملية التركية في الشمال السوري "نبع السلام"، لا سيما أن المدينة يتحكم بمصيرها التوافق التركي الأمريكي من عدمه، إذ إن التفاهمات سبق أن توصلا إليها، لكن دون تنفيذ.
وقال الخبير الأمني والعسكري التركي، عبد الله أجار، إن مدينة منبج أمام ثلاثة سيناريوهات أسوأها الانسحاب غير المنضبط من القوات الأمريكية.
وأشار في تحليل قدمه لصحيفة "خبر ترك" وترجمته "عربي21"، إلى أن الاحتمال الأول، أن يكون هناك اتفاق بين الولايات المتحدة التي تسيطر على منبج وبين القوات التركية، للسماح لها بالدخول إلى البلدة، بالتزامن مع محاولات النظام السوري الدخول إليها.
أما الاحتمال الثاني، فأن يكون هناك اتفاق سري بين الولايات المتحدة وروسيا، يسمح بدخول قوات النظام السوري إلى البلدة.
أما الاحتمال الثالث والأسوأ، فهو أن تنسحب الولايات المتحدة من منبج دون إحداث أي توافق مع أحد، لإحداث حالة من الفوضى هناك.
وأضاف الخبير العسكري التركي، أن يكون الاحتمال الأخير "فخا أمريكيا" لتركيا، ما يجعلها في اشتباك مباشر مع قوات النظام السوري التي تحاول الدخول إلى المدينة.
وأشار إلى أن هناك مصالح متبادلة بين قوات النظام السوري والوحدات الكردية المسلحة في مواجهة القوات التركية، مع دور روسي وإيراني.
وأوضح أن الوحدات الكردية المسلحة أمام التحرك التركي الناجح، تفضل وجود قوات النظام السوري وسيطرتها على الأراضي.
أما قوات النظام السوري، فتسعى لبسط "شرعيتها" على الأراضي التي تسيطر عليها الوحدات الكردية المسلحة في ظل التقدم التركي، لافتا إلى أنه في نهاية المطاف "قسد" وقوات النظام ليسا أصدقاء.
ونفى الخبير التركي، دخول النظام السوري أو انسحاب القوات الأمريكية من بلدة عين عيسى، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية ما زالت هناك، ومتواجدة في منطقة إلى الشمال من المدينة.
كوباني (عين العرب)
أما منطقة كوباني، وفقا للخبير العسكري، فإنها تتجاوز قوة النظام السوري، ولا يستطيع التعامل معها.
ولفت إلى أن عين العرب (كوباني) من أهم النقاط التي حشد فيها تنظيم الوحدات الكردية المسلحة، قوته، وهي محاذية لتركيا، وقد انسحبت القوات الأمريكية قبل ثلاثة أيام منها نحو الجنوب.
وتتواجد في المدينة مجالس عسكرية موجهة من الوحدات المسلحة الكردية وتسعى للتوافق مع النظام السوري.
وأشار إلى أن النظام السوري غير قادر على التعامل مع عين العرب، والتدخل الروسي لحسم المسألة عنصر مهم بالنسبة لسير العملية التركية.
قامشلي الأصعب
وحول منطقة قامشلي، فلفت الكاتب التركي، إلى أنها تعد المنطقة الأشد خطرا بالنسبة للقوات التركية، وقد تشهد اشتباكات عنيفة فيها.
ولفت إلى أن المدينة السورية التي تحاول تركيا التقدم نحوها، مقسمة ما بين الوحدات الكردية المسلحة، وقوات النظام السوري.