هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصفت صحيفة إسرائيلية الأحد، تعامل حكومة بنيامين نتنياهو مع المملكة الأردنية، بأنه "استخفاف" يمس اتفاق السلام الموقع بين الطرفين منذ سنوات.
وقالت صحيفة "معاريف" في
مقال نشرته للكاتبة نوريت كنتي، إنه "في السنوات الأخيرة هناك استخفاف
بالسلام مع الأردن، لتواجد الكثير من الفلسطينيين هناك، أو لتمتع الأردن بثمار السلام
أكثر من إسرائيل"، مؤكدة أن "السياسة الإسرائيلية تميل لعدم تقدير هذا
السلام مع الأردن".
وتابعت: "هذا يجد تعبيره في
العديد من المواقف منها؛ الصورة الاستفزازية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع
حارس السفارة الإسرائيلية بعمان، الذي تورط في حادثة إطلاق النار تجاه مواطنين
أردنيين، وعدم التقدم في مشروع أردني حيوي يتعلق بالمياه، إلى جانب تصريح نتنياهو
الأخير بضم الغور".
واستهجنت الصحيفة صمت الزعماء
الإسرائيليين تجاه هذه المواقف، وتحديدا خطوة الإبقاء على السيطرة الإسرائيلية في غور
الأردن، معتبرة أنه "ليس صدفة أنه لم تتم حتى الآن أي خطوة لضم المنطقة،
ويمكن التقدير بحذر بأنها لن تتم في الوقت القريب أيضا"، بحسب تقديرها.
اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي يستعرض المصالح الأمنية والاستراتيجة مع الأردن
ورغم ما ذكر سابقا، إلا أن الصحيفة
شددت على أهمية "السلام مع الأردن، في الوقت الذي يتواصل فيه بين الجانبين
التعاون الأمني"، معتقدة أن "الموقف الإسرائيلي العلني الاستخفافي
باتفاق السلام والقضايا التي يخلقها مع الأردن، مثير جدا للحفيظة".
وبحسب اتفاق السلام الذي وقع قبل 25
عاما بين الطرفين، فقد أعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أنه لن يمدد اتفاقات
حيازة إسرائيل لأراضي الباقورة والغمر، وعلى مدى سنة لم تتفاوض إسرائيل تقريبا مع
الأردن من أجل الإعادة المرتقبة لتلك الأراضي، بحسب "معاريف".
وذكرت أنه "من الواضح لإسرائيل
الضغط السياسي على الملك كي لا يمدد العقد، ولكن كان من الممكن لإسرائيل أن تعطي
الأردنيين شيئا ما يحتاجونه، وهناك الكثير، وفي المقابل الحفاظ على اتصال مع
المزارعين الإسرائيليين بمنطقتي الباقورة والغمر".
ونوهت إلى أنه عندما أعلن الملك قبل
سنة، أنه لن يمدد إيجار الباقورة والغمر، "كان يخيل أنه لا يوجد احتمال،
وهذا غير منطقي جدا، وكان واضحا أن إسرائيل ستبذل كل جهد مستطاع مع الأردن ولكنها
لم تفعل"، موضحة أن "إسرائيل تتصرف بشكلين مختلفين تجاه السلام البارد
والجامد مع عمان؛ وهذا ليس فقط لعدم الأهمية التي تنعكس في سلوكها، بل لأنها تستخف
بالأمر".
وقالت "معاريف": "نحن
نبذل جهودا جبارة لتحسين العلاقات مع دول الخليج، لنضمن بكل سبيل ممكن مستقبل
إسرائيل في الشرق الأوسط"، متسائلة: "دولة تستخف بهذا الشكل في اتفاق
سلام مع جارة قريبة بهذا القدر خلف النهر (الأردن)، إلى أين تريد أن تصل في واقع
الأمر؟".