هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت إدارة تطبيق "انستغرام" عن خطط لتوسيع نطاق حظرها على الصور المتعلقة بإيذاء النفس والانتحار، لتشمل الرسومات والرسوم المتحركة و"الميمز".
وبحسب الخبر الذي نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، وترجمته "عربي21"، قالت إدارة التطبيق في شباط/فبراير الماضي إنها ملتزمة بإزالة جميع الصور المتعلقة بإيذاء النفس من المنصة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الحظر الأول جاء بعد وفاة المراهقة "مولي راسل" البالغة من العمر 14 عامًا في عام 2017، التي انتحرت بعد مشاهدة محتوى إيذاء ذاتي على منصتي "انستغرام" و"بنترست".
وأوضحت الصحيفة بأن التطبيق قرر حاليا تمديد الحظر وأضاف أيضا للصور الرسومات الثابتة والمتحركة و"الميمز".
وذكرت بأن "إيان راسل" والد المراهقة المنتحرة صرح "بأنه يعتقد بأن "إنستغرام" هو المسؤول جزئيًا عن وفاة ابنته".
وقال "راسل": "أنا سعيد حقًا بالتزام الشركة الأخير"، وعبر عن اعتقاده بأن ابنته "دخلت في "حفرة" ذات المحتوى الانتحاري الاكتئابي".
وادعى أن الخوارزميات المستخدمة من قبل بعض المنصات على الإنترنت "تعرض محتوى مماثل" على المستخدمين اعتمادا على ما كانوا يبحثون بالفعل.
وأضاف: "أعتقد أن مولي ربما وجدت نفسها تصاب بالاكتئاب، ولقد كانت دائمًا مكتفية ذاتيًا وأحببت أن تجد إجاباتها الخاصة بها، وكنت أعتقد أنها تتطلع إلى الإنترنت لتقديم الدعم والمساعدة لها، وربما حصلت على الدعم والمساعدة، ولكن ما وجدته أيضًا كان عالمًا مظلمًا وقاتمًا من المحتوى الذي سارع بها نحو المزيد من هذا المحتوى".
وأوضح "راسل" أن بعض الصور التي شاهدتها ابنته "مولي" كانت "بسيطة مثل الرسوم الكاريكاتورية الصغيرة"، بينما كان البعض الآخر "أكثر احترافية وبنفس الوقت صادم".
ووفقًا لإدارة التطبيق فقد أزالت منصة التواصل الاجتماعي ضعف المحتوى المتعلق بإيذاء النفس والانتحار منذ بداية عام 2019.
وأشارت إلى أنه خلال الفترة من نيسان/أبريل إلى حزيران/يونيو 2019، تم إزالة 834 ألف مشاركة من هذا المحتوى من المنصة، 77 في المئة منها لم يبلغ عنها مستخدمي "انستغرام".
وشرح "آدم موسيري" رئيس "انستغرام" الحظر المفروض على المحتوى الذي يظهر فيه إيذاء الذات والرسومات المتعلقة بالانتحار، مشيرا إلى أنه سيتم تعميم هذا الحظر ليشمل الرسوم المتحركة و"الميمز".
وقال: "سوف يستغرق الأمر بعض الوقت للتنفيذ الكامل، لكنها لن تكون الخطوة الأخيرة التي نتخذها".
وأضاف: "ليس هناك ما هو أكثر أهمية بالنسبة لي من سلامة الأشخاص الذين يستخدمون التطبيق".
وأشار إلى أن "انستغرام" يهدف إلى "تحقيق التوازن الصعب" بين السماح للمستخدمين بمشاركة قصص الصحة العقلية الخاصة بهم على المنصة، "مع حماية الآخرين من التعرض لمحتوى ضار محتمل".
من جهته قال "آندي بوروز"، رئيس قسم سياسة سلامة الطفل عبر الإنترنت في جمعية "NSPCC" البريطانية: "إنه بينما اتخذ "انستغرام" خطوات "إيجابية" نحو حماية مستخدميه، فإن الشركات الأخرى في صناعة التكنولوجيا كانت "بطيئة الاستجابة".
وأضاف: "وهذا هو السبب في حاجة الحكومة إلى تقديم مشروع قانون لتقديم واجب منظم الرعاية بحلول عيد الفصح المقبل، والالتزام بضمان أن يتصدى لجميع أخطر التهديدات التي يتعرض لها الأطفال عبر الإنترنت".