هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف تقرير صحفي إسرائيلي أن "أعداد الطلاب الفلسطينيين العرب داخل إسرائيل آخذة في التزايد بالاتجاه نحو التعليم الجامعي، حيث تضاعف عددهم مرتين خلال العقد الأخير، ما يعني أن الجيل العربي الفلسطيني الصاعد داخل إسرائيل بات ينخرط في المؤسسة الأكاديمية الإسرائيلية".
وقال داني زاكين، الكاتب الإسرائيلي بمقاله على موقع المونيتور، وترجمته "عربي21"، إن "الجهاز المركزي للإحصاء الإسرائيلي كشف أن عدد الطلاب الفلسطينيين العرب خلال العقد الأخير بالجامعات الإسرائيلية ارتفع من 22 ألفا في 2008 إلى 48 ألفا في 2018، ويشكلون في المرحلة الجامعية الأولى البكالوريوس 17% من إجمالي الطلاب، فيما يشكل العرب نسبة 21% من العدد الإجمالي لسكان إسرائيل".
وأضاف زاكين، وهو صحفي ومقدم برامج تلفزيونية وإذاعية، ويلقي محاضرات في الجامعة العبرية ومعهد هرتسيليا، والرئيس السابق لاتحاد الصحفيين الإسرائيليين، أن "هذه المعطيات لا تشمل أعداد الطلاب الفلسطينيين العرب خارج إسرائيل، ويبلغ عددهم عشرة آلاف، يدرسون بالجامعات الأوروبية والتركية والفلسطينية".
ونقل عن "أيمن إغبارية من جامعة حيفا أن هذا التنامي في الأعداد ظاهرة إيجابية، لكن هناك ملاحظة لافتة، وهي أن نسبة الطلاب الفلسطينيين الذين يسعون للحصول على درجة الدكتوراه في إسرائيل لا تتجاوز 7% من مجموع الطلاب الإجمالي، رغم أن النسبة في 2008 لم تتجاوز 3.5%".
وأوضح أنه "مقابل هذه الإحصاءات الإيجابية، فإن عدد الطلاب الجامعيين المتسربين في أوساط الفلسطينيين العرب عالية نسبيا تبلغ 14% ممن يتسربون في العام الجامعي الأول، في حين أن النسبة في أوساط الطلاب اليهود هي 9% فقط، أما نسبة النجاح في المرحلة الثانوية العامة في أوساط الطلاب العرب فبلغت 64%، وكانت في العقد السابق 45% فقط، فيما تبلغ النسبة في أوساط اليهود 80%".
وأشار إلى أن "الطلاب الفلسطينيين العرب في الجامعات الإسرائيلية يواجهون مشاكل الاندماج، واللغة العبرية، ومستوى الحياة المختلف مع الطلاب اليهود، واختلاف طبيعة البرامج التعليمية العربية عن اليهودية".
رون غارليتس، مدير منظمة "سيكوي" لدعم المساواة والمشاركة بين الطلاب العرب واليهود، قال إن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعمل حسب المصلحة الاقتصادية الإسرائيلية، وربما يسعى لدعم الأوضاع التعليمية في أوساط العرب داخل إسرائيل< خشية من انفلات الأمور من بين يديه، وتكون خارج السيطرة".
وأضاف أن "إسرائيل تبدو ملزمة بدعم القطاع التعليمي العربي فيها التزاما بمعايير المنظمة العالمية للاقتصاد OECD، التي تراقب عن كثب أوضاع التعليم بين العرب، وحجم الفروقات عما هو سائد لدى اليهود".
ويتطرق التقرير "لأسباب عملية لزيادة أعداد العرب في الجامعات الإسرائيلية، وتتمثل بتوجههم نحو التكنولوجيا المتقدمة، فتظهر السنوات الخمس الأخيرة زيادة مطردة في أعدادهم بتخصص الحاسوب بنسبة 50%، وارتفع عدد المهندسين العرب بمجال الحواسيب في إسرائيل بنسبة 5% من إجمالي العاملين بهذه المهنة، ربعهم من الفتيات، والتقديرات تشير إلى أنه حتى 2020 سيشكل العرب نسبة 10% من قطاع الهايتك الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "القائمة المشتركة تدعو لإقامة جامعة عربية في إسرائيل، ستكون الأولى من نوعها، وهي أحد طلباتها للدخول في ائتلاف حكومي إسرائيلي مع بيني غانتس، وجامعة كهذه سوف تدرس باللغة العربية الأم، وتفسح المجال لأوساط واسعة من العرب للالتحاق فيها، بما فيها النساء للحصول على تعليم أكاديمي بمستوى عال، في ظل التحفظ الذي تبديه عائلات عربية محافظة وتقليدية على إرسال بناتها للجامعات الإسرائيلية؛ بسبب اختلاف الثقافات بين الجانبين".