هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت وكالة انباء "أسوشيتد برس" أن المقاول المصري محمد علي يحاول تعبئة المعارضة المصرية ضد نظام عبد الفتاح السيسي، رغم ما تواجهه حركة المعارضة من مستقبل قاتم.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن محمد علي (45 عاما)، الذي قدم نفسه على أنه شخص يعرف خبايا النظام الحالي في مصر، دون أن يقدم أدلة، قال إنه شاهد على عملية فساد واسعة، وإساءة استخدام المال العام عندما عمل مقاولا لصالح الجيش المصري.
وتلفت الوكالة إلى أن محمد علي سجل اتهاماته للنظام في سلسلة من أشرطة الفيديو التي وضعها على صفحته في "فيسبوك" من منفاه في إسبانيا، مشيرة إلى أن هذه الأشرطة أثارت سلسلة من التظاهرات المتفرقة في مدن مصر، ما دعا الحكومة المصرية للقيام بحملة اعتقالات واسعة، وسجن الآلاف ممن يشك في معارضتهم للنظام في أنحاء البلاد.
ويفيد التقرير بأنه بعد هجوم علي من خلال أشرطة الفيديو، فإنه بدأ حملة إعلامية يسعى من خلالها إلى ضخ الزخم في قضيته ضد السيسي، مشيرا إلى قوله في مقابلة مع الوكالة: "تتفق المعارضة خارج مصر كلها معي، وهذه أول مرة يحدث فيها هذا في ظل حكم السيسي".
وتذكر الوكالة أنها قابلت محمد علي في مكتبه خارج برشلونة، وكان محاطا بالكاميرات، لتصوير فيلم وثائقي عنه، لافتة إلى أن محمد علي زعم أنه يتواصل مع عدد من المعارضين المصريين في الخارج ومن الليبراليين واليساريين والإسلاميين.
وينقل التقرير عن محمد علي، قوله إنه تحدث مع الإخوان المسلمين، "أخبرتهم (الإخوان) أنه يجب علينا نتحد"، وأضاف أن الإخوان اتصلوا به بعد انتقاله إلى إسبانيا وبثه شريط فيديو انتقد فيه فترة حكمهم القصيرة، وما تحدث عنه من سوء إدارة في ظل محمد مرسي، و"قلت لهم يجب أن نجعل مصر مثل أوروبا"، وقالوا: "نتفق معك نحن نريد أن تتقدم مصر إلى الأمام".
وتورد الوكالة نقلا عن محمد علي، قوله إن شركته دفعت رشاوى للفرع الموكل بالمشاريع في الجيش أو الهيئة الهندسية أثناء عمله معها طوال 15 عاما، لأنه لو لم يفعل ذلك، فإنه كان سيخسر المشاريع المربحة معهم، مثل بناء القصور الرئاسية والفنادق الفاخرة.
ويستدرك التقرير بأنه تحول ضد النظام، وبدأ يبث أشرطته عبر الإنترنت، بشكل أغضب الفقراء والطبقة المتوسطة في مصر، الذين يعانون من المعاناة وإجراءات التقشف، مشيرا إلى أن محمد علي لم يقدم أدلة على عقوده مع الجيش، قائلا إن الشرطة أخذتها خلال مداهمة لمكتبه بعدما بدأ يتحدث عن هذه المزاعم.
وتنقل الوكالة عن السيسي، الذي أنشأ نظاما قمعيا لم تشهد مصر مثله في تاريخها الحديث، قوله إن كلام محمد علي مجرد كذب وتشويه، إلا أنه لم ينف تعامل الجيش مع محمد علي، وأكد أنه بنى القصور، وسيواصل بناءها، مشيرا إلى أن هذه القصور كلها ليست باسمه، لكن باسم مصر.
ويورد التقرير نقلا عن علي، قوله إن دوره الجديد بصفته معارضا أدى إلى قطيعة مع عائلته المؤيدة للسيسي، فظهر والده، وهو الضابط السابق في الجيش، على محطة تلفزيونية لينأى بنفسه عن ابنه.
وتختم "أسوشيتد برس" تقريرها بالإشارة إلى أن هناك أسئلة حول تأخر محمد علي طوال هذه السنين في الإخبار عن فساد النظام، فقال: "عندما بدأت العمل مع الجيش اعتقدت أنني حققت أحلامي كلها بالعمل مع أكثر المؤسسات احتراما"، لكنه اكتشف سريعا أن "الناس الذي يحكمون مصر هم فاسدون، ولم أكن قادرا على الصمت".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)