هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا، تتساءل فيه عما إذا كان هجوم جسر لندن، الذي وقع يوم الجمعة، سيؤدي إلى حرف مسار الانتخابات المقبلة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن حملة رئيس الوزراء بوريس جونسون تغطيها قاعدة بسيطة: كل ما فعلته تيريزا ماي في انتخابات 2017 فسنعمل العكس.
وتلفت الصحيفة إلى أنه لهذا السبب اتجه جونسون للدفاع مباشرة بعد هجوم "لندن بريدج"، وحمل زعيم حزب العمال جيرمي كوربين، المسؤولية، وأشار إلى أن قانون أصدرته حكومة العمال عام 2008 عنى بأن المحكومين بتهم إرهاب لا يتعرضون لمجلس العفو، بل يفرج عنهم تلقائيا بعد قضائهم نصف المدة.
ويجد التقرير أنه بغض النظر عن قيمة هذا النقاش، فإن جونسون أبعد نفسه عن إلغاء المحافظين لأي نوع من العقوبات المتوسطة، التي حكم بها أصلا على عثمان خان، الذي نفذ الهجوم يوم الجمعة.
وتستدرك الصحيفة بأن هناك منطقا سياسيا وراء ذلك، فمهما كان الهجوم على تيريزا ماي بعد هجمات لندن ومانشستر، حيث اتهمها كوربين بكون سياسة التقشف التي مارسها المحافظون أثرت على فعالية قوات الأمن، إلا أنه لا يوجد ما يشير إلى أن هذا كان سببا في النتائج السيئة للمحافظين.
وينوه التقرير إلى أن الضربات التي تلقتها حول عدد قوات الشرطة كانت موضوعا سائدا في النقاش السياسي، ولهذا السبب قام جونسون بالحديث عن زيادة أعداد القوات بـ20 ألفا، وسجن المدانين بالإرهاب، ورمي مفتاح الزنزانة، أي سجنهم للأبد.
وتقول الصحيفة إن الجريمة والأمن هما موضوعان لدى المحافظين مصداقية فيهما، مشيرة إلى أن تقدم المحافظين في استطلاعات الرأي يحمل الكثير من المخاطر، فربع الناخبين البريطانيين لم يقرروا بعد أي حزب سيصوتون له، فيما ستكون قضايا الجريمة والأمن على رأس الأولويات.
ويور التقرير أن نسبة 9% قالت في الشهر الماضي إن الأمن هو الموضوع الرئيسي، بتراجع عن نسبة 41% عام 2017، التي سجلت بعد الهجومين الإرهابيين، مشيرا إلى أن موضوع الجريمة يحظى باهتمام الناخبين، فوصلت نسبة الذين يرونه مهما إلى 24%، بنسبة أعلى من 10% في آخر انتخابات.
وتفيد الصحيفة بأنه من المتوقع أن تزيد النسب مع اقتراب يوم التصويت، لافتة إلى أنه من غير المعلوم نسبة الذين سيغيرون مواقفهم نتيجة لهجوم يوم الجمعة.
وبحسب التقرير، فإن "ما سيتغير هو المزاج السياسي في الأسبوع الأخير من الحملات الانتخابية، ولهذا السبب يحاول الحزبان تعريف الموضوع: هل سيقتنع الرأي العام بالقمع الذي يعد به المحافظون، وتردد العمال من ناحية الإرهاب، أم سيتقنع الرأي العام بنقاش العمال بأن السبب هو سياسات التقشف وانتهازية جونسون".
وتختم "التايمز" تقريرها بالقول إن الناخبين لو قرروا الانتخاب بناء على موقفهم من الإرهاب، وليس البريكسيت، فإن من الصعب التكهن بنتائج الانتخابات.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)