هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال في تونس، يوسف الشاهد، الجمعة، أن بلاده تشهد "أزمة سياسية وأخلاقية قبل أن تكون اقتصادية واجتماعية".
جاء ذلك في مداخلة لـ"الشاهد"، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر محلي في مدينة سوسة (شرقا).
وأوضح الشاهد: "لابد من توفر الإرادة السياسية لتجاوز الأزمة وإرساء ثقافة تعاقدية بين الدولة والحكومة من جهة، والقطاعات الخاصة والقطاعات المنتجة من جهة أخرى".
وأضاف أن الدولة مطالبة بتوفير موارد إضافية عبر إعادة هيكلة كبرى المؤسسات الحكومية في قطاعي النقل والصناعة على نحو خاص، معتبرا أن "أكبر تحد هو عبء المؤسسات العمومية (الحكومية) على الاقتصاد".
اقرأ أيضا: "تحيا تونس": تعطل مسار تشكيل الحكومة ستكون له آثار سلبية
يشار إلى أن إحصائيات رسمية كشفت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عن تباطؤ نمو الاقتصاد التونسي إلى 1.1 بالمئة على أساس سنوي في الشهور التسعة الأولى من 2019.
وفي سياق الحلول للمشهد السياسي التونسي، دعا الشاهد إلى تغيير طريقة الاقتراع، وكذلك القانون الانتخابي الذي يسمح لترشح "كل من هب ودب، ويعد هذا من الأولويات على المدى القصير".
واعتبر الشاهد أن "الأمن والدفاع كانا أولوية في الفترة السابقة؛ فميزانية الداخلية والدفاع بلغت 7مليارات دينار (2.45 مليار دولار) وهذا استثمار كبير".
اقرأ أيضا: تونس.."التيار"و"الشعب" لن يشاركا بحكومة الجملي والأخير يعلق
وتأتي تصريحات الشاهد في وقت تعاني فيه تونس من أزمة سياسية، في ظل انقسام كبير في الساحة السياسية بسبب صراع الأحزاب، الأمر الذي يعرقل تشكيل حكومة وسط مساعي المكلف الحبيب الجملي.