هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يشهد الاقتصاد الإيراني حالة من الاضطراب بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني، وسط تداولات حذرة مع تزايد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، ما أدى إلى تراجع حاد في العملة الإيرانية وبورصة طهران.
وانخفض الريال الإيراني بنسبة 4.3 بالمئة إلى 139500 دولار، منذ 3 كانون الثاني/ يناير، مما قد يزيد من معاناة الإيرانيين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع التضخم.
وقد يؤدي التصعيد إلى تفاقم محنة الاقتصاد الإيراني، مع العقوبات الأمريكية على النفط وغيرها من الصادرات ونقص العملات الأجنبية. وقد خرج المتظاهرون إلى الشوارع في نوفمبر بعد أن رفعت الحكومة أسعار البنزين.
وانخفض المؤشر الرئيسي لبورصة طهران (TSE) بأكثر من 3 بالمئة خلال 5 دقائق من افتتاح التداول السبت، وهو أول يوم عمل في الأسبوع بإيران.
ووصل الانخفاض الحاد إلى 4.36 بالمئة بحلول منتصف أمس، ليصل المؤشر إلى أدنى مستوى له منذ عام 2015.
ودفعت قوائم الانتظار الطويلة التي شكلها المستثمرون الكبار والصغار القلقون، مجلس الأوراق المالية والبورصة إلى الدعوة لعقد اجتماع عاجل، واتخاذ قرار عدم إغلاق البورصة، حيث كان خياراً مطروحاً لمنع البيع من جانب المستثمرين المذعورين.
أقرأ أيضا: إيران: وضعنا الاقتصادي يتحسن رغم الحظر الأمريكي
ووعد المجلس أيضاً بدعم السوق عن طريق استخدام أموال من صندوق تثبيت السوق إذا لزم الأمر.
واشترت الشركات الاستثمارية الكبرى والبنوك 82 بالمئة من الأسهم التي يتم بيعها من جانب صغار المستثمرين للمساعدة في زيادة قيمة البورصات وتهدئة السوق.
وتشعر الأسواق العالمية بالقلق من خطر نشوب صراع في الشرق الأوسط، حيث شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابه ضد إيران، وهدد بفرض عقوبات على العراق إذا تم طرد القوات الأمريكية.
وتراجعت أسهم الأسواق الناشئة أكثر من غيرها خلال شهرين الاثنين. مع ارتفاع أسعار نفط برنت فوق 70 دولارًا للبرميل متجهةً إلى أعلى مستوى إغلاق منذ آيار/ مايو.