هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة تركية، أن أنقرة تعتبر طرابلس "خطا أحمر" سواء إن دخل وقف إطلاق النار في ليبيا حيز التنفيذ أم لا.
وأشارت صحيفة "حرييت" في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أنه على الرغم من إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وقف إطلاق النار في ليبيا بدءا من منتصف ليل 12 كانون الثاني/ يناير، إلا أن القوات المسلحة التركية لم تتباطأ بتجهيزاتها تجاه طرابلس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رئاسية، أن المقر الرئيسي للجيش التركي سيتم إنشاؤه في العاصمة طرابلس.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يضم المقر قادة ومسؤولين من القوات الثلاث؛ البرية والبحرية والجوية بقيادة جنرال برتبة فريق.
ولفتت إلى أنه في المرحلة الأولى، فإنه من المقرر أن يصل إلى طرابلس عناصر مسلحة من القوات البرية والجوية.
اقرأ أيضا: أردوغان وبوتين يدعوان لوقف إطلاق النار بليبيا والتهدئة بإدلب
وذكرت أنه سيتم تشكيل جسر جوي بين تركيا والعاصمة الليبية، حيث ستبهط الطائرات التركية في طرابلس.
ونوهت إلى أن جميع الاستعدادات من أجل العاصمة الليبية قد تمت، وسواء تم التوصل إلى وقف إطلاق النار أم لا، فإن أنقرة تعتبر أن طرابلس "خط أحمر".
وأوضحت أن أنقرة لن تمنح ضوءا أخضر لسيطرة اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس، وستستخدم القوات البحرية والبرية والجوية لمنعه، في حال وضع ثقله على الاستيلاء عليها.
ولفتت إلى أنه جرى نقل أنظمة دفاع جوي وأجهزة تشويش الترددات إلى العاصمة الليبية، وعلى الرغم من الحديث عن مغادرة عدد من العساكر إلى طرابلس، فإن عدد القوات التي ستنتشر هناك غير واضح بعد.
ونوهت إلى أن ما بين 35 و40 عسكريا ذهبوا إلى ليبيا بهدف التنسيق، إلى جانب قوات خاصة تابعة لهيئة الأركان، قبل الموافقة على مذكرة التفويض بإرسال القوات إلى طرابلس.
اقرأ أيضا: "حفتر" يعلن رفضه لاتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا
وأضافت أنه بالتوازي مع الأنشطة العسكرية والتجهيزات كافة، فإن تركيا تسير جنبا إلى جنب مع روسيا، عازمة على فتح الباب للوصول إلى حل سياسي في أقرب وقت ممكن.
وأكدت الصحيفة أهمية الزيارتين التي ستجريها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى موسكو في 11 كانون الثاني/ يناير، وأنقرة في 24 من الشهر ذاته.
يشار إلى أن قوات حفتر أعلنت رفضها المبادرة التركية الروسية، لوقف إطلاق النار في ليبيا ابتداء من الأحد، مؤكدة استمرار هجماتها على العاصمة طرابلس.