هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أشارت صحيفة
إسرائيلية، الجمعة، إلى أن رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو تلقى "هدية
القرن"، عقب إعلان
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره نشر خطته للسلام التي يطلق عليها "صفقة
القرن".
وتناولت صحيفة "الجروزاليم
بوست" الأسباب التي تجعل من الإعلان عن الصفقة بمنزلة إنقاذ شخصي لنتنياهو، في ظل
التطورات الجارية بخصوص الاتهامات الموجهة له بالفساد، وكذلك الإقبال على الجولة
الثالثة من انتخابات الكنيست.
وقالت الصحيفة: "تلقى
نتنياهو هدية القرن يوم الخميس عندما دعاه نائب الرئيس مايك بينس، ومعه زعيم حزب
"أزرق أبيض" بيني غانتس إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات يوم الثلاثاء
المقبل حول خطة السلام التي طال انتظارها، والمعروفة باسم "صفقة القرن".
وأوضحت "أنها
هدية لعدة أسباب، أولا، من المقرر أن يجري الكنيست يوم الثلاثاء تصويتا مصيريا
على طلب نتنياهو بالحصانة من المحاكمة بسبب جرائمه المزعومة بالرشوة والاحتيال
وانتهاك الثقة".
وتساءلت: "هل
يتراجع "أزرق أبيض" الآن عن طلب عقد الجلسة بسبب القمة في واشنطن، أم إنه
سيتمسك بسلاحه؟".
اقرأ أيضا: ترامب سينشر خطته للسلام بالشرق الأوسط قبل 28 يناير الحالي
وتابعت: "في
كلتا الحالتين، سيكون اهتمام من قبل الشعب بما يحدث في واشنطن وليس على ما يحدث في
الكنيست، فهناك، من المتوقع أن يقدم الرئيس دونالد ترامب وفريق السلام بقيادة صهره
جاريد كوشنر تفاصيل الخطة إلى نتنياهو وغانتس، ثم يمهدان الطريق لضم غور الأردن
وربما أكثر".
ولفتت إلى
"أنها هدية لأنه على الرغم من دعوة غانتس، إلا أن نائب الرئيس الأمريكي بنس
أشار إلى أن الدعوة تم توجيهها بناء على طلب نتنياهو، وبعبارة أخرى، نتنياهو يبدو كأنه قائد حقيقي، وليس زعيما يؤدي ألعابا سياسية صغيرة عندما يتعلق الأمر بمسائل
ذات أهمية استراتيجية مثل خطة ترامب للسلام".
وبناء على ذلك، فقد
رأت الصحيفة أن "غانتس في موقف صعب، فمن ناحية، ستكون غريزته هي رفض الدعوة،
لماذا يؤدي دورا في لعبة نتنياهو؟ الجميع في السياسة الإسرائيلية، وخاصة في حزب
الليكود التابع له، يعرفون أن نتنياهو ليس سياسيا كريما".
وقالت: "ماذا يمكن أن يحدث في هذه الحالة؟ في 3 آذار/مارس، اليوم التالي للانتخابات.
يعرف نتنياهو أن فرص اليمين في الفوز بـ61 مقعدا في الانتخابات المقبلة ليست
عالية، وفرصته الوحيدة لتشكيل ائتلاف هي جعل غانتس يوافق على تشكيل حكومة
وحدة".
وأضافت: "الأمريكيون هم السماسرة. جمعوا مناحيم بيغن وأنور السادات في البيت الأبيض
في عام 1979، وجمعوا إسحق رابين وياسر عرفات في عام 1993 والآن، في عام 2020،
سيكونون قد جمعوا نتنياهو وغانتس في المكتب البيضاوي".
وختمت "الجيروزاليم بوست" بالقول: "سيقدم ترامب خطة سلام مواتية واتفاق دفاع ومن يعرف
ماذا. كل ما عليك القيام به، كما يقول، هو تشكيل ائتلاف. من سيكون قادرا على قول
لا؟".