هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هوت بورصتا الصين القاريّة صباح الإثنين في مستهلّ أول جلسة تداول تعقدانها بعد عطلة طويلة، إذ بلغت خسائرهما حوالي 9%، وذلك بسبب هلع المستثمرين من فيروس كورونا المستجدّ الذي تفشّى في البلاد، وتداعيات هذا الوباء على الاقتصاد.
وفي أول جلسة تداول منذ عطلة رأس السنة القمرية التي تمّ تمديدها بسبب الوباء المتفشّي، خسر المؤشّر الرئيسي في بورصة شانغهاي 8,73 بالمئة من قيمته ليبلغ 2716,70 نقطة، في حين خسر المؤشر الرئيسي في بورصة شنتشن 8,99% من قيمته ليبلغ 1598,80 نقطة.
في حين أعلنت السلطات الصينية الاثنين، أنّ عدد الوفيّات المؤكّدة في البلاد من جرّاء فيروس كورونا المستجدّ، ارتفع إلى 360 بعدما أودى هذا الفيروس التنفّسي المميت بحياة 56 شخصا إضافيا في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد.
وأظهرت الحصيلة الجديدة التي نشرتها لجنة الصحّة في مقاطعة هوبي، أنّ وتيرة تفشّي الفيروس ما تزال على حالها، إذ سجّلت 2103 إصابات جديدة خلال 24 ساعة.
كما أعلنت وزيرة الصحّة الفرنسية أغنيس بوزين، أنّ أعراض فيروس كورونا المستجدّ ظهرت على نحو 20 شخصا من أصل 250 جرى إجلاؤهم من الصين، وأعيدوا إلى فرنسا الأحد بعد انتشار الفيروس.
وقالت بوزين للصحفيين، إنّ "نحو 20 شخصا ظهرت عليهم أعراض المرض أبقيوا على المدرج" في مطار إيسترس في جنوب فرنسا. وتشمل لائحة الأشخاص الذين أجلوا فرنسيين وآخرين من جنسيات غير أوروبية.
من جهتها قالت شركة السكك الحديدية الروسية الأحد، إنها قررت وقف رحلات قطارات الركاب التي تتجه إلى الصين، اعتبارا من منتصف هذه الليلة وحتى إشعار آخر بسبب تفشي فيروس كورونا.
ويشمل القرار الرحلات من بكين إلى موسكو. وقالت الشركة إنها ستعيد بالكامل ثمن التذاكر التي لم يستخدمها عملاؤها في روسيا.
كما قالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي الأحد، إن بلادها ستعلق مؤقتا كل الرحلات الجوية من وإلى بر الصين الرئيسي اعتبارا من يوم الأربعاء، وستمنع الزوار الذين كانوا في الصين من الدخول أو العبور العارض لمدة 14 يوما.
وأضافت أن الحكومة ستتوقف عن منح تأشيرات مجانية للمواطنين الصينيين، وستوقف إصدار التأشيرات عند الوصول لمن يعيشون في البر الرئيسي للصين، وطلبت من الإندونيسيين عدم السفر إلى الصين بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد.
وتواجه الصين عزلة متزايدة بعد أن طبقت دول أخرى قيودا على السفر إليها، وعلقت شركات طيران رحلاتها، وقامت حكومات بإجلاء مواطنيها؛ مما يهدد بزيادة التباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال البنك المركزي الصيني، إنه سيضخ يوم الاثنين سيولة نقدية تبلغ 1.2 تريليون يوان صيني (173.8 مليار دولار) في الأسواق، مع استعداد أسواق الأوراق المالية لاستئناف نشاطها بعد تمديد عطلة العام القمري الجديد.
وقال التلفزيون الرسمي الصيني (سي.سي.تي.في) نقلا عن اجتماع عُقد برئاسة رئيس الوزراء لي كه تشيانغ، إن الحكومة قالت أيضا إنها ستساعد الشركات التي تنتج السلع الأساسية على استئناف العمل فيها بأسرع ما يمكن.
وقال وزير مالية هونج كونج، بول تشان، إن خطر انكماش اقتصاد المدينة الذي تسببت به الاحتجاجات المناوئة للحكومة العام الماضي زاد بسبب الوباء.
وقال تشان إن قطاعات الغذاء وتجارة التجزئة والسياحة والمستهلكين التي تضررت في الأشهر الستة الماضية، ستعاني أزمة أكبر.
اقرأ أيضا: 3 فيتامينات يمكنها أن تبعد عن طفلك فيروس كورونا