هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قتل خمسة جنود أتراك، وأصيب آخرون في قصف للنظام السوري استهدف قاعدة تفتناز العسكرية شمال سوريا.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إن 5 جنود قتلوا، فيما أصيب 5 آخرين في هجوم للنظام السوري على قاعدة تفتناز التي تتواجد فيها القوات التركية شمال سوريا.
وأشارت في بيان، إلى أنها استهدفت "مصادر النيران على الفور، وتدميرها والانتقام لشهدائنا".
وقال قناة "خبر ترك"، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استدعى وزير الدفاع خلوصي أكار لاجتماع طارئ في مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة، عقب مقتل 5 جنود أتراك في إدلب.
بدوره، شدد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي في تغريدة نشرها بموقع "تويتر"، أن جيش بلاده سيواصل تلقين الدروس لمنتهكي القانون الدولي، مؤكدا أن الجيش التركي قام بالرد المماثل على مصادر إطلاق النيران.
من جانبه، علق وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على مقتل الجنود الأتراك في قصف مدفعي للنظام السوري بمحافظة إدلب، قائلا: "الجيش سيواصل القيام بما يجب"، مضيفا أننا "رددنا بالمثل على الأوغاد"، بحسب وصفه في تغريدة نشرها بموقع "تويتر".
وفي السياق ذاته، ذكر رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون في تغريدة موقع "تويتر" أن "القوات التركية ردت مباشرة على الهجوم الذي استهدف جنودنا في إدلب، ودمرت مواقع العدو وانتقمت لشهدائنا".
وقال ألطون إنني "أترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا جراء هجوم خائن في إدلب، التي يتواجدون فيها في إطار القوانين الدولية، بهدف إنهاء المعاناة والمأساة الإنسانية"، مضيفا أنه "تم الرد بالمثل على الهجوم ودُمرت مواقع العدو على الفور وتم الانتقام لشهدائنا، ومجرم الحرب الذي أعطى أمر هذا الهجوم، لم يستهدف تركيا فحسب، بل استهدف المجتمع الدولي برمته".
وأردف: "قواتنا المسلحة التي تعمل على إرساء السلام والاستقرار في كافة أرجاء العالم، ستواصل بث الرعب في نفوس الأعداء وغرس الطمأنينة في قلوب الأصدقاء"، بحسب تعبيره.
— Fahrettin Altun (@fahrettinaltun) February 10, 2020
وعقب الهجوم، أرسل الجيش التركي، تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا.
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن القافلة العسكرية تتألف من 300 مركبة تضم مدرعات وقوات خاصة وذخائر.
وبهذا الإطار، أفاد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر تشيلك، بأن "قصف مواقع النظام متواصل بشكل مكثف دون انقطاع، ردا على استشهاد جنود أتراك في إدلب".
اقرأ أيضا: روسيا تعلق على تطورات إدلب وتنفي لقاء بوتين وأردوغان قريبا
وشدد تشيلك خلال مؤتمر صحفي، على أن الانسحاب التركي من نقاط المراقبة غير وارد، لافتا إلى أن النظام السوري يواصل عدوانه وانتهاك كافة التفاهمات، لنسف اتفاق "خفض التصعيد" في إدلب.
وأشار تشيلك إلى أن "الجيش التركي سيفعل ما يلزم لحين انسحاب النظام السوري من مناطق إدلب التي توغل فيها مؤخرا"، منوها إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعطى التعليمات اللازمة للمؤسسات المعنية.
ولفت إلى أن الرد على هجوم النظام في إدلب يعد عملية بحد ذاته، وقال: "لكننا لا نفعل ذلك للسيطرة على أي موقع خارج نطاق التفاهمات".
وفي الإطار ذاته، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن القوات المسلحة التركية قامت بالرد الفوري على الهجوم الذي أدى لمقتل 5 جنود أتراك، في قصف مدفعي للنظام السوري بمحافظة إدلب.
وقال قالن في تغريدة على تويتر، الإثنين: "تم الرد الفوري على الهجوم الغادر وضرب الأهداف. لن نبقى دون رد"، معربا عن تعازيه لأسر القتلى الأتراك الخمسة.
من جهته، قال رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، إن "استهداف النظام السوري العاجز عن منع حروب الوكالة على أراضيه، للجنود الأتراك، يظهر مدى أهمية جهود أنقرة لإحلال السلام في المنطقة"، لافتا إلى "ورود نبأ استشهاد الجنود، بينما كانت المباحثات متواصلة بين مسؤولي وزارة الخارجية مع وفد روسي في أنقرة حول الأوضاع في إدلب".
وتابع: "استهداف جنودنا الأبطال من قبل النظام العاجز عن منع حروب الوكالة على أراضيه، يظهر مدى أهمية جهود تركيا لإرساء السلام بالمنطقة"، مضيفا أن "تركيا ستواصل موقفها الحازم من أجل السلام".
وكانت وسائل إعلام تركية، ذكرت أن المدفعية التركية قصفت مواقع للنظام السوري، ردا على قصف مدفعي استهدف القوات التركية.
وقال مراسل قناة "خبر ترك"، إن اشتباكات عنيفة تجري بين المعارضة السورية وقوات الأسد على محور سراقب.
ولفت إلى أن النظام السوري قصف مواقع للقوات التركية، فقامت مدفعية الأخيرة بالرد على مصادر النيران.
من جهته أكد مصدر لـ"عربي21"، وجود إصابات في صفوف القوات التركية، بعد قصف النظام لقاعد تفتناز التي تتواجد فيها القوات التركية.
بدوره قال الخبير، عبد الله أجار، والمقرب من الجيش التركي، إن قاعدة تفتناز العسكرية، شهدت قصفا عنيفا من قوات النظام السوري.
— Abdullah A?ar (@abdullahagar2) February 10, 2020
— Habertürk (@Haberturk) February 10, 2020
وفي سياق متصل، انتهى الاجتماع المشترك بين وزارة الخارجية التركية والروسية في العاصمة أنقرة، دون الخروج ببيان مشترك، يوضح أبرز النتائج.
وبعد ساعات، اجتمع وفد تركي برئاسة المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالن، مع الوفد الروسي برئاسة ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا.
وقالت الرئاسة التركية في بيان لها عقب الاجتماع، إننا "طلبنا من روسيا الوفاء بمسئولياتها تجاه اتفاق سوتشي كونها أحد الضامنين عن الاتفاق"، مضيفة أننا "أبلغنا الوفد الروسي أن هجمات النظام السوري على مواقعنا يجب أن تتوقف فورا".
وذكر البيان أن "الرئاسة التركية أكدت للوفد الروسي التصميم التركي على اتخاذ كافة التدابير اللازمة في إدلب".
وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الاثنين، بأن اجتماع السبت بين الوفدين الروسي والتركي لم يتمخض عنه أي اتفاق حول الأوضاع في محافظة إدلب السورية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده تشاووش أوغلو، مع نظيره السلوفيني ميروسلاف جيرار، بمقر الخارجية التركية في العاصمة أنقرة.
ودعا تشاووش أوغلو إلى ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
وقال تشاووش أوغلو في هذا السياق: "لو تم التوصل لاتفاق في الاجتماع الماضي مع الوفد الروسي حول إدلب، لما كانت هناك حاجة لاجتماع اليوم".
وأشار إلى أنه جرى تبادل وجهات النظر وعرض مقترحات الجانبين خلال اجتماع السبت بين الوفدين التركي والروسي.
اقرأ أيضا: بدء عملية للمعارضة السورية لاستعادة سراقب بإسناد تركي
وأردف قائلا: "الرئيس رجب طيب أردوغان أكد مرارا لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن تركيا ستتخذ تدابيرها في حال استمر النظام السوري بهجماته، وكذلك أبلغت نظيري سيرغي لافروف بذلك".
وأضاف أن الجانب المهم بالنسبة لتركيا، هو وقف إطلاق النار في إدلب وإتاحة الفرصة لعودة النازحين إلى ديارهم.
ونوه إلى استحالة الحديث عن المسار السياسي وتفعيل عمل لجنة صياغة الدستور في ظل استمرار هجمات النظام السوري وتهجير المدنيين وقتلهم.
ولفت إلى احتمال عقد لقاء بين الرئيسين أردوغان وبوتين، في حال فشل اجتماع الوفدين في التوصل إلى اتفاق بشأن الأوضاع في إدلب.
واليوم تحتضن العاصمة التركية أنقرة اجتماعا ثانيا بين الوفدين التركي والروسي لبحث مستجدات الأوضاع في إدلب.
وسبق للوفدين أن اجتمعا، السبت، دون التوصل إلى أي اتفاق.