هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلها روي كارول، يقول فيه إن حزب الشين فين (وهو حزب جمهوري يساري) أعلن انتصاره في الانتخابات العامة الإيرلندية، ودعا للتفاوض مع الأحزاب الرئيسية الأخرى لتشكيل حكومة ائتلاف.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن زعيمة الحزب، ماري لو ماكدونالد، حثت حزبي فاين غايل (حزب محافظ ليبرالي يحكم حاليا في ائتلاف مع سياسيين مستقلين) وفينا فيل (الحزب الجمهوري الإيرلندي)، للتفاوض مع شين فين، لافتا إلى أن حجم الاختراق الذي حققه الحزب يؤكد التغير في ميزان القوى السياسية الإيرلندية.
وينقل كارول عن ماكدونالد، قولها: "فاز حزب شين فين، لقد كسبنا أصوات الجمهور"، في الوقت الذي كانت فيه عملية عد الأصوات لمجلس النواب لا تزال جارية في مختلف الدوائر الانتخابية في أنحاء إيرلندا، فيما لا يتوقع أن تعلن النتائج كاملة إلا في وقت متأخر من يوم الاثنين أو صباح يوم الثلاثاء.
وتفيد الصحيفة بأن رئيس الوزراء وزعيم حزب فاين غايل، ليو فارادكار، واجه دعوة من النائب ومساعد الوزير السابق بودي كوفي من الحزب ذاته، للاستقالة من زعامة الحزب.
ويلفت التقرير إلى أن وزير الخارجية السابق من حزب فاين غايل، سايمون كوفيني، وصف حكم الناخبين بأنه "قاس"، لكنه دعم استمرار قيادة فارادكار للحزب، فيما قال وزير المالية باشال دونهيو، بأن الأمر قد ينتهي بتشكيل حزب فاين غايل الحكومة مرة أخرى.
وينوه الكاتب إلى أن حزب شين فين كسب 24.5% من أصوات انتخابات يوم السبت، مضاعفا نصيبه عن عام 2016، بعد أن وظف الحزب سخط الناخبين على التشرد والإيجارات العالية والخدمات العامة المتراجعة، مشيرا إلى أنه ينظر إلى تراجع حزب فاين غايل إلى 20.9% وحزب المعارضة الرئيسي فينا فيل إلى 22.2%، بأنه عقوبة بسبب دعم الحزب لحكومة الأقلية التي يقودها فارادكار.
وتذكر الصحيفة أن الخضر والمستقلين وغيرها من الأحزاب اليسارية الصغيرة حصلوا على بقية الأصوات، مشيرة إلى أن نسبة المشاركة وصلت إلى 62.9% من الناخبين، وهو تراجع عن 65.2% في عام 2016.
ويبين التقرير أن هذه النتائج سينتج عنها برلمان معلق، فلم يحصل حزب على 80 مقعدا، وهو العدد الذي تحتاجه أي حكومة لتكون مستقرة في مجلس نواب عدد مقاعده 160 مقعدا، يتضمن رئيس المجلس.
ويقول كارول إنه من المتوقع أن يحصل حزب شين فين على 36 مقعدا، مثل حزب فاين غايل (الحاكم)، فيما يتوقع أن يحصل حزب فينا فيل على 40 مقعدا، ما يجعل زعيمه ميشيل مارتين، مرشحا لأن يكون رئيس الوزراء الإيرلندي القادم بعد مفاوضات قد تستمر أشهرا.
وتورد الصحيفة نقلا عن ماكدونالد، قولها للموقع الإخباري الإيرلندي "آر تي إي"، بأنها تفضل أن تشكل الحكومة دون الحزبين الكبيرين، لكنها ستتحدث إلى كل من فارادكار ومارتين؛ لأن "هذا ما يفعله الكبار".
وبحسب التقرير، فإن ماكدونالد تريد أن ينتهي زمن منع حزبها، الذي كان يقوده سابقا جيري آدمز، من المشاركة في الائتلافات الحكومية، وقالت: "إن الشيء الديمقراطي الذي يجب فعله هو أن يتحدثوا إلي وأن يتوقفوا عن القول بأنه يمكن تهميش حزب شين فين.. فقد اختارنا عدد كبير من الناس لنمثلهم".
وينقل الكاتب عن ماكدونالد، قولها بعد ذلك لبرنامج أخبار "نيوز نايت" على "بي بي سي" بأنه يجب أن تكون هي رئيسة الوزراء لأنها فازت في الانتخابات، وأضافت أنها إن أصبحت رئيسة وزراء فإنها ستبدأ في التحضير للتصويت على الحدود لاختبار مدى التأييد لإيرلندا موحدة، وتطلب من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن يقوم هو بالشيء ذاته "في إيرلندا الشمالية".
وتفيد الصحيفة بأن فارادكار استبعد ائتلافا مع شين فين، محتجا بسياسات الحزب اليسارية وعلاقاته السابقة مع الجيش الجمهوري الإيرلندي، مشيرة إلى أنه لوح بفكرة ائتلاف مع حزب فينا فيل.
ويورد التقرير نقلا عن الزعيم السابق لحزب فاين غايل، جيمس رايلي، قوله إن الحزب بحاجة إلى "التفكير واتخاذ القرار" حول ما إذا كان فارادكار سيبقى زعيما للحزب إن لم يقم الحزب بتشكيل الحكومة القادمة.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول رايلي لموقع "آر تي إي" إنه كان هناك "عدد من الأخطاء" في الحملة تسببت بإضرار الحزب بمصالحه.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)