هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تهتم الدولة التركية بالحفاظ على سجادات القصور التي تعود
إلى مئات السنيين، عبر إجراء ترميمات مستمرة لها من قبل إدارة وورشات مختصة.
ويعمل لدى الورشات الخاصة بترميم السجادات التاريخية، مختصون
وخبراء في هذا المجال يقضون أسابيع وشهور لترميم السجادة الواحدة، نظرا لحساسية
وأهمية الأمر.
وتتبع الورشات الخاصة لإدارة القصور الوطنية في تركيا،
والتي تتكفل بترميم السجادات وفق طرق حساسة.
عملية ترميم السجادات التاريخية، تبدأ بإحضارها إلى ورشات
الصيانة والترميم، وغسلها وفق طرق وآليات محددة بحيث لا تلحق الضرر بطبيعتها
الأصلية، ومن ثم تحديد مواصفاتها الرئيسية من ألوان وطريقة حياكتها وطبيعة خيوطها،
ومن ثم المباشرة بترميمها.
اقرأ أيضا: تركيا تطور مدرعة قتالية بالشراكة مع ماليزيا
وفي حديثه للأناضول، قال مصطفى كوكسال، المسؤول لدى ورشة
ترميم السجادات التاريخية التابعة لإدارة القصور الوطنية، إنه يواصل العمل منذ عام
2007.
وأشار إلى أنهم يعملون على نقل السجادات التاريخية للأجيال
المقبلة، على هيئتها الأصلية، معرباً عن شعوره بالفخر إزاء ممارسة هذا العمل.
وأضاف أن عملهم هذا يزيد من أعمار السجادات التاريخية،
مشبّها عملهم بالطبيب الجراح الذي يجري عملية جراحية للمريض لمعالجة مرضه.
وتابع: "ونحن بدورنا، نقوم بفحص السجاد بشكل دقيق،
وبالأخص القسم الذي يحتاج للترميم، لنقوم بترميمه خيطا خيطا بالإبرة والأدوات
الأخرى المستخدمة في هذا المجال".
وأوضح أن عملية ترميم السجادة الواحدة، يستغرق ما بين شهرين
إلى 18 شهرا.