سياسة عربية

الاحتلال يغلق مخبزا فُتح بالقدس قبل 60 عاما

اتهمت سلطات الاحتلال المخبز بتوزيع الكعك على المصلين في الأقصى- عربي21
اتهمت سلطات الاحتلال المخبز بتوزيع الكعك على المصلين في الأقصى- عربي21

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مخبزا فلسطينيا فتح في البلدة القديمة بالقدس المحتلة قبل 60 عاما.

وبحسب ما أشار إليه المركز الإعلامي الدولي للشرق الأوسط فإن الاحتلال تذرع من أجل إغلاق المخبز بأنه "كان يقدم سلعا مخبوزة للمصلين الفلسطينيين المتجهين إلى المسجد الأقصى للصلاة".

وذكر المركز في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمرت صاحب المخبز، أبو ناصر أبو سنينة، بالتوقف عن تزويد الكعك (خبز بيضاوي الشكل مرشوش بالسمسم له شعبية كبيرة في فلسطين) للأشخاص الذين يصلون في المسجد الأقصى.

ويعتقد الكثير من الفلسطينيين أن الكعك "جوهر فلسطين"، حيث تملأ رائحة خبز السمسم شوارع القدس في ساعات الصباح الباكر كل يوم.

 

اقرأ أيضا: توزيع حلوى في الأقصى.. ذريعة الاحتلال لإغلاق متاجر بالقدس

ولم توضح السلطات البلدية الإسرائيلية التي أصدرت الأمر لماذا شكل توزيع الكعك على المصلين مشكلة، لكن المحللين الفلسطينيين يقولون إنه "يبدو أنه جزء من حملة الضغط المستمرة ضد المسجد والأشخاص الذين يصلون فيه".

ويعتبر المسجد الأقصى ثالث أقدس موقع في الإسلام، وهو مكان عبادة مقدس لمليار مسلم حول العالم. لكن في السنوات القليلة الماضية، قام المستوطنون الإسرائيليون اليمينيون باقتحام المسجد بشكل منتظم، بهدف محدد هو تدمير المسجد وبناء معبد يهودي بدلا عنه.

ويشير المركز إلى أن المتاجر الإسرائيلية، خارج المسجد الأقصى وبالقرب من المخبز المذكور، تعرض في أكشاك البيع للسائحين قمصانا تحمل صور تدمير المسجد مع وجود معبد يهودي في مكانه، وهو التوجه الذي تتبناه الحكومة الإسرائيلية الحالية.

واتخذت حكومة الاحتلال العديد من الخطوات لمحاولة طرد الفلسطينيين الذين يديرون المسجد، وعشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يصلون هناك.

وحسب أخبار القدس، اقتحمت أطقم تابعة للبلدية والشرطة الإسرائيلية المخبز الذي يملكه أبو ناصر أبو سنينة، في حي باب حطة في 19 شباط/ فبراير الجاري، واحتجزت ابن المالك لعدة ساعات.

وسبق أن اقتحمت البلدية الإسرائيلية المخبز في 9 شباط/ فبراير، وهددت بإغلاقه ما لم يستوف أبو سنينة بعض الشروط خلال أسبوع واحد.

واتهمت البلدية المخبز، الذي يعمل منذ أكثر من 60 عاما حتى الآن، بتوزيع الكعك الفلسطيني الشهير على المصلين في المسجد الأقصى أثناء حملة "الفجر العظيم".

واستُهدف المخبز في السابق من قبل العديد من حملات المداهمة والتفتيش الإسرائيلية.

 
التعليقات (0)